الكنيست الإسرائيلي يقرّ قانونا يسهّل اتخاذ قرار الحرب

رئيس الوزراء الإسرائيلي, بنيامين نتنياهو

أقرّ الكنيست الإسرائيلي، الإثنين، قانونًا يسمح لرئيس الوزراء ووزير الدفاع أن يتخذا سويًا قرار شنّ عملية عسكرية أو حتى خوض الحرب، من دون أن يحتاجا إلى موافقة بقية الوزراء.

والقانون الذي أقرّ بأغلبية 62 صوتًا مقابل 41 ينصّ على أن قرار شن عملية عسكرية أو خوض الحرب يقع على عاتق الحكومة الأمنية المصغّرة وليس الحكومة جمعاء.

ولكن القانون يتضمن فقرة تنصّ على أنه في “حالات قصوى” يمكن لرئيس الوزراء ووزير الدفاع أن يختزلا الحكومة الأمنية المصغرة بشخصيهما فيما يخص قرار شن عملية عسكرية أو خوض الحرب وبالتالي يمكنهما أن يتخذا معًا مثل هذا القرار من دون الحاجة إلى موافقة أي شخص ثالث.

ومشروع القانون الذي تقدمت به وزيرة العدل آيليت شاكيد يمثل تعديلًا لقانون أساسي كان ينص على أن قرار شن عملية عسكرية أو خوض حرب لا بد وأن يصدر عن مجلس الوزراء بحضور غالبية أعضائه.

وتضم حكومة نتنياهو حاليًا 22 وزيرًا بينهم 11 يشكّلون الحكومة الأمنية المصغّرة.

وعلّلت وزيرة العدل التعديل الذي اقترحته أمام الكنيست بأنه “في الظرف الأمني الراهن يجب جعل عمل مجلس الوزراء والحكومة الأمنية المصغرة أكثر فعالية”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد هدد، الخميس، بضرب أي محاولة إيرانية “لتموضع عسكري” في سوريا، وذلك بعد هجوم في التاسع من نيسان/أبريل في هذا البلد نسبته دمشق إلى اسرائيل.

وازدادت حدة التوتر في فبراير / شباط الماضي عندما أعلنت إسرائيل أن طائرة مسيرة إيرانية اخترقت مجالها الجوي ما أدى إلى أول مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية.

وفي التاسع من أبريل / نيسان اتهمت دمشق الطيران الإسرائيلي بالإغارة على قاعدة جوية تقع في وسط سوريا، ما أدى الى مقتل 14 عنصرًا من القوات الموالية للنظام بينهم إيرانيون.

ولا تزال سوريا وإسرائيل رسميًا في حالة حرب رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئًا بالمجمل طوال عقود حتى اندلاع النزاع في العام 2011.

وتشهد الجبهة السورية توترًا شديدًا بين إيران وحزب الله من جهة واسرائيل من جهة ثانية.

المصدر : مواقع فرنسية

إعلان