شاهد: “راشق بوش بالحذاء” يتوعد رؤوس الفساد بالعراق

تعهد الصحفي العراقي، منتظر الزيدي، بملاحقة من وصفهم بـ”الرؤوس الفاسدة”، في الانتخابات البرلمانية، المقررة السبت المقبل.
ويخوض الزيدي الانتخابات ضمن ائتلاف “سائرون”، المدعوم من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وتصدر الزيدي عناوين وسائل الإعلام في أرجاء العالم عام 2008، بعدما احتج على الاحتلال الأمريكي لبلده برشق الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج بوش الابن (2001: 2009) بفردتي حذائه، خلال مؤتمر صحفي في بغداد مع رئيس الحكومة العراقية حينها نوري المالكي.
وقال الزيدي “نحن عراق واحد، والعراقي الشيعي مظلوم، والسني مظلوم، والكردي مظلوم من قيادات فاسدة”.
وعن الهدف من خوضه الانتخابات، أجاب “سنشهد تغييرا مع (قائمة) سائرون، ونكنس هذه الرؤوس الفاسدة، التي أجرمت بحق العراقيين”.
وتعد مكافحة الفساد القضية الأبرز لائتلاف “سائرون”، وخصوصا أن الصدر من أبرز الداعين إلى محاربة الفساد المستشري في دوائر البلاد، وقاد احتجاجات عارمة استمرت عدة أشهر لإصلاح أوضاع البلد العربي.
ويضم “سائرون” حزب “الاستقامة”، التابع للتيار الصدري، وأحزابا مدنية ويسارية، بينها الحزب الشيوعي، في ائتلاف غير مألوف من نوعه في العراق.
وعقب واقعة الحذاء الشهيرة تم اعتقال الشاب العراقي وقضى في السجن قرابة سنة.
وقال الزيدي إنه اضطر إلى مغادرة العراق إلى سويسرا، بعد الإفراج عنه، تحت وطأة تهديدات (لم يكشف عن مصدرها).
وتابع أنه ظل في سويسرا لأشهر، وأسس فيها منظمة إنسانية معنية بضحايا الاحتلال الأمريكي لبلده، ورفض عرضًا من البرلمان السويسري لمنحه اللجوء السياسي.
وأضاف أنه اعتقل في العراق مجددًا، إثر مشاركته في احتجاجات بالعاصمة بغداد، يوم 25 نوفمبر/تشرين ثاني 2011، وبعدها غادر إلى لبنان، حيث نشط كمعارض للحكومة العراقية.
وعن تصوره لما يجب أن تكون عليه علاقات العراق الخارجية، قال الزيدي “نريد علاقات طيبة مع إيران وتركيا والسعودية ومع كل دول الجوار وكل دول العالم”.
وتحدث عن وجود تهديد حقيقي على حياته في العراق، دون توضيح الجهات التي تقف خلفه، واكتفى بالقول إن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران خصمان متصارعان، لكنهما اتفقا على تحييده من العملية السياسية.
لكنه شدد على أنه “لا توجد دولة على الكرة الأرضية تستطيع أن تؤثر على قراري العراقي”.
ويتنافس في الانتخابات العراقية 7376 مرشحًا، يمثلون 320 حزبًا وائتلافًا وقائمة، على 328 مقعدًا في مجلس النواب (البرلمان)، الذي يتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية.
وهذه أول انتخابات في العراق بعد هزيمة تنظيم الدولة، أواخر عام 2017، والثانية منذ الانسحاب العسكري الأمريكي، عام 2011.