نجيب عبد الرزاق يرحل في هدوء بعد خسارته أمام مهاتير محمد

رئيس وزراء ماليزيا السابق نجيب عبد الرزاق

أصبح نجيب عبد الرزاق أول رئيس وزراء ماليزي على الإطلاق يمنى بهزيمة في انتخابات عامة تنظمها حكومته.

وبعد حملة ملتهبة تبادل خلالها الانتقادات والإهانات مع معلمه السابق مهاتير محمد، تكبد تحالف الجبهة الوطنية (تحالف باريسان) الذي يتزعمه نجيب هزيمة كبيرة في الانتخابات التي أجريت الأربعاء.

ودون أي جلبة استسلم نجيب عبد الرزاق (64 عاما) في نهاية الأمر، وقال أثناء إعلان الهزيمة في مؤتمر صحفي الخميس وقد غالبه التأثر: “بالطبع سيكون هناك تغيير. كنت أنا وأصدقائي محظوظين بأن نحكم البلاد كل تلك المدة”.

ونجيب هو ابن ثاني رئيس وزراء لماليزيا وابن أخ الثالث. وكان هو نفسه سادس رئيس وزراء يتولى السلطة في البلد منذ استقلاله عن بريطانيا قبل ستة عقود.

لكن ربما سيكون أكثر ما سيتذكر به الناس نجيب، الخبير الاقتصادي الذي تلقى تدريبا في إنجلترا، هو فضيحة بمليارات الدولارات لصندوق حكومي ماليزي.

وترددت أنباء عام 2015 عن مزاعم بشأن سرقة 700 مليون دولار من الصندوق وأنها ذهبت إلى حساب نجيب المصرفي الشخصي. وينفي نجيب ارتكاب أي جريمة.

وبرأ المدعي العام الماليزي ساحته على الرغم من أن السلطات الأمريكية تقول إن أكثر من 4 مليار ات و500 مليون دولار سرقت من الصندوق في عملية احتيال خطط لها خبير مالي معروف بصلته الوثيقة بنجيب وأسرته.

ومع إعلان نتيجة الانتخابات، والتي أظهرت هزيمة تحالف باريسان، سرت شائعات في العاصمة الماليزية بأن نجيب سيحاول بشكل ما البقاء في السلطة.

وقال نجيب للصحفيين الخميس: “كانت هناك مزاعم بأننا عقدنا اجتماعا لمجلس الأمن القومي في العاشرة مساء لإعلان حالة طوارئ. هذا مثال على الأكاذيب المتداولة”.

وقال مهاتير محمد، الذي وجهت له أيضا اتهامات بأنه مستبد وقمع المعارضة خلال 22 عاما في السلطة، إنه سيحقق في فضيحة الصندوق، لكنه لا يبحث عن كبش فداء.

وأضاف: “نحن لا نسعى للانتقام. ما نريده هو استعادة حكم القانون…إذا قال القانون إن نجيب ارتكب جرما فسيكون عليه مواجهة العواقب”.

المصدر : رويترز

إعلان