سفارة واشنطن بالقدس مقر قنصلي تم تجديده

أفاد موقع “بوليتيكو” الأمريكي أن الاحتفال الذي أقيم الإثنين بمناسبة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس المحتلة يعد أمرا يتعلق بـ “الشكل لا المضمون”.
وأوضح الموقع في تقرير له اليوم أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قامت بوضع لافتة جديدة على أحد مقار القنصلية الأمريكية بالقدس باعتباره المقر الجديد للسفارة، ليتم عقب هذا “الاحتفال الشكلي” تحويل بعض المهام الدبلوماسية فقط من السفارة في تل أبيب إلى هذا المقر الجديد في القدس .
ووفقا لمذكرة دبلوماسية اطلع عليها الموقع، فإن المقر الدائم للسفارة الأمريكية في القدس يحتاج للانتهاء من بنائه مدة تتراوح بين 7 – 10 سنوات.
وكانت إسرائيل قد دشنت احتفالات كبيرة أمس بمناسبة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، في تحرك سلط غياب معظم السفراء الأجانب عنه الضوء على مخالفته للإجماع العالمي، وقامت الحكومة الإسرائيلية بتوجيه دعوات إلى 88 دولة لم يشارك منها سوى ممثلو 33 دولة فقط من بينها الولايات المتحدة.
وشاركت واشنطن في الاحتفال بوفد كبير ضم مستشار ترمب وصهره جاريد كوشنر وزوجته إيفانكا إلى جانب وزير الخزانة ستيفن مونتشن، ونائب وزير الخارجية جون سوليفان إضافة إلى وفد كبير من أعضاء الكونغرس الأمريكي.
وفيما غاب عن الاحتفال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قام بتسجيل كلمة متلفزة موجهة إلى المشاركين في المراسم، قال فيها إن إسرائيل دولة مستقلة ويحق لها مثل أي دولة في العالم أن تحدد عاصمتها، كما أكد ترامب أن واشنطن ملتزمة تماما باتفاق السلام.
ويأتي هذا الاحتفال في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي في ديسمبر/كانون الأول اعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، وهو قرار قال فيه إنه أوفى من خلاله بتعهدات سياسية أعلنها الساسة في واشنطن على مدار عقود خلت.