أعضاء بالكنيست يطالبون باعتراف إسرائيل بـ”مذابح الأرمن”

أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، الأربعاء بأن عددا من أعضاء الكنيست قاموا مجددا بتضمين مشروع قانون يقضي باعتراف إسرائيل بمذابح الأرمن على لائحة أعمال المجلس.

وتأتي تلك الخطوة في أعقاب تبادل طرد السفراء نتيجة التوتر في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب بسبب قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بمذبحة ضد الفلسطينيين الإثنين الماضي في غزة أسفرت عن استشهاد أكثر من 60 فلسطينيا وإصابة آلاف آخرين خلال ما يعرف بمسيرات العودة الكبرى. 

وقالت جيروزاليم بوست إن عضو الكنيست إيزاك شمولي عن حزب الاتحاد الصهيوني وعامير أوهانا من حزب الليكود أعلنا أنهما سيقومان بتبني مشروع قانون في الكنيست يجعل إسرائيل الدولة رقم 30 في العالم التي تعترف بمذابح الأرمن على يد الأتراك العثمانيين في العام 1915.

ونقلت الصحيفة عن النائب شيمولي قوله: “لن نقبل أن نسمع دروسا أخلاقية من الجزار التركي المعادي للسامية الذي يقوم بقصف آلاف الأكراد في شمال غربي سوريا، وبلده مسؤولة عن مذابح الأرمن ومذابح مروعة ضد الآشوريين”، مؤكدا أن الاعتراف بتلك المذابح كان يتعين أن يتم منذ فترة طويلة سابقة.

من جانبه، قال عضو الكنيست عن حزب الليكود عامير أوهانا إن المبرر الدبلوماسي الذي كان يقف وراء إحجام إسرائيل عن الاعتراف بمذابح الأرمن لم يعد موجودا حاليا، وليس الوقت متأخرا للتوصل إلى العدالة بالنسبة للشعب الأرمني.

وكان يولي إدلشتين رئيس الكنيست الحالي وسلفه رؤوفين ريفلين (الرئيس الإسرائيلي الحالي) قد طالبا الكنيست بالاعتراف بمذابح الأرمن، كما تم تقديم العديد من مشروعات القوانين التي فشل الكنيست في تمريرها والموافقة عليها، غير أن لجنة التعليم والرياضة والثقافة بالكنيست أقرت القانون بعد التصويت عليه في اللجنة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي- لم تحدده- قوله إن الموقف بين تركيا وإسرائيل بالغ الحرج في الوقت الحالي، وأن القرار النهائي بشأن اعتراف إسرائيل بمذابح الأرمن صار حاليا في يد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأشارت صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت التعليق على الموضوع.

المصدر : صحف اسرائيلية

إعلان