إسرائيل: مصر حذرت حماس إذا استمرت احتجاجات غزة

جرحى ومصابون وشهداء خلال مواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي
جرحى ومصابون وشهداء خلال مواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي

نفت حركة حماس تعرضها لأي ضغوط من مصر لكبح الاحتجاجات المستمرة منذ ستة أسابيع وقالت إن المظاهرات ستستمر حتى مع تجمع أعداد أقل من الفلسطينيين في خيام الاحتجاج.

وتراجعت الاحتجاجات الفلسطينية عند حدود قطاع غزة مع إسرائيل بينما أشارت إسرائيل (الأربعاء) إلى ما وصفته بمساع مصرية لاستعادة الهدوء بعد استشهاد عشرات الفلسطينيين بنيران الاحتلال الإسرائيلي.

وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس إن قياديا في المخابرات المصرية، لم يذكر اسمه، حذر هنية من أن القاهرة “تعرف ولديها أدلة” على أن حماس تمول الاحتجاجات وترسل الناس إلى السياج الحدودي لكي يصبحوا “ذخيرة حية، نساء وأطفال، بدلا من القذائف والصواريخ”.

وقال كاتس لراديو إسرائيل في مقابلة إن المسؤول المصري أوضح لهنية “بصورة قاطعة أنه إذا استمر هذا الوضع، سترد إسرائيل وستتخذ خطوات أعنف، ولن تتدخل مصر ولن تساعد”.

وأضاف “عاد هنية إلى غزة، وأعطت حماس أمراً… وبأعجوبة، انحسر هذا الاحتجاج العفوي لجماهير لم يعد بإمكانها تحمل الوضع”.

ولم يرد من مصر أي رد فوري على تصريحات كاتس التي رفضتها حماس ووصفتها بأنها زائفة.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس لرويترز “لا يوجد وساطات مع الحركة بخصوص وقف مسيرات العودة، وقد استمرت هذه المسيرات يوم أمس وبعد يوم من ارتكاب الاحتلال مجزرة ضد الشعب الأعزل في غزة، وستستمر حتى تحقيق كل أهداف شعبنا من ورائها وفي مقدمتها كسر الحصار”.

وقال مسؤولون في القطاع الطبي في غزة إن فلسطينيين استشهدا بالرصاص خلال احتجاجات أمس (الثلاثاء) على الحدود التي يبلغ طولها 51 كيلومترا.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي (الإثنين) مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 61 فلسطينيًا وجرح أكثر من 2270 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ “النكبة”.

واتهمت إسرائيل بتأييد من واشنطن حركة حماس باستخدام المدنيين غطاء للهجمات عبر السياج الحدودي بهدف تشتيت الانتباه عن المشاكل الداخلية في غزة. ونفت حماس ذلك.

وطردت تركيا السفير الإسرائيلي والقنصل العام الإسرائيلي في إسطنبول ردا على نقل السفارة الأمريكية وإراقة الدماء في غزة. وردت إسرائيل على طرد سفيرها أمس (الثلاثاء) بطرد قنصل تركيا في القدس.

وانطلقت الاحتجاجات الفلسطينية في 30 مارس/ آذار الماضي تحت اسم “مسيرة العودة” للمطالبة بالعودة إلى الأراضي والمنازل التي هجرها الفلسطينيون في حرب عام 1948. وتتوافد حشود أكبر على الحدود بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع.

وفي مؤتمر صحفي أقيم في مخيم احتجاج (الأربعاء) حثت فصائل فلسطينية بينها حماس وحركة الجهاد الإسلامي على المشاركة في مظاهرات حاشدة يوم الجمعة.

وقالت الفصائل في بيانها خلال المؤتمر الصحفي إن هناك برنامج فعاليات يومي للاحتجاجات يراعي أجواء رمضان.

وأضافت أن المسيرات ستستمر حتى أوائل يونيو حزيران.

ويقول منظمو الاحتجاجات إنها مدنية لافتين إلى عدم وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين مقارنة بسقوط 107 شهداء من الفلسطينيين فضلا عن آلاف الجرحى.

وفي القدس، حذت غواتيمالا حذو الولايات المتحدة وافتتحت سفارتها في المدينة (الأربعاء).

ومن المقرر أن تقدم الباراغواي على نفس الخطوة الأسبوع المقبل.

لكن معظم الدول تبقي على سفاراتها في تل أبيب وتقول إن وضع المدينة المقدسة يجب أن يتحدد في محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتوقفت هذه المحادثات منذ عام 2014.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان