تركيا: واشنطن وضعت المسمار الأخير في نعش السلام

المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن
المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إن الولايات المتحدة وضعت “المسمار الأخير في نعش خطة إحلال السلام في الشرق الأوسط، بنقلها سفارتها من تل أبيب إلى القدس”.

جاء ذلك في مقال بعنوان “الاحتلال هو المشكلة”، نشرته النسخة الإنجليزية من صحيفة “ديلي صباح” التركية (السبت).

وأضاف كالن “الفلسطينيون لا يريدون التعامل مع الإدارة الأمريكية، وهم على حق، فإدارة ترمب لم تعطهم أي أمل ولا دعم لإبقائهم في المفاوضات”.

وأفاد أن المسؤولين الأمريكيين كرروا القول، لشهور عدة، إنهم يعملون على خارطة طريق جديدة من أجل السلام، إلا أن التفاصيل التي تكشفت منها حتى الآن تنذر بأنها ستكون وصفة لإشعال المنطقة بأكملها، وليست خطة سلام.

وانتقد المتحدث الرئاسي “ما يسمى بالنظام العالمي الليبرالي الغربي وحكوماته”، التي يصمت بعضها، ويقف بعضها الآخر عاجزًا تمامًا، عندما يتعلق الأمر بممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

كما انتقد تلك الحكومات لـ “قبولها جميع مطالب تل أبيب، وتشكيلها سياساتها وفقًا لإملاءات اللوبي الإسرائيلي في بلدانها”.

ورأى قالن أنّ ذلك النظام العالمي “ليست لديه رغبة أو شجاعة لمواجهة الولايات المتحدة”.

وأكد “عدم وجود أي دولة أو قوة تنتهك قرارات الأمم المتحدة مثلما تفعل إسرائيل”.

وأضاف: “لقد فشلت الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية والأوربية في قول الحقيقة، المتعلقة بالعنف المستمر (ضد الفلسطينيين)”.

وأوضح: “جاءت العناوين بصيغة مقتل العشرات في غزة، ولم تعكس أي من وسائل الإعلام وحشية إسرائيل وصور القتل العمد، كما لو أن الفلسطينيين ماتوا بسبب كارثة طبيعية أو وباء”.

وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، وجرح أكثر من ثلاثة آلاف آخرين.

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تم (الاثنين) الماضي ويحيون الذكرى الـ70 لـ”النكبة” الفلسطينية المتزامنة مع قيام إسرائيل.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان