مقتل 12 في هجوم انتحاري على مقر مفوضية الانتخابات في ليبيا

قال مسؤولون إن مجموعة من المتشددين بينهم انتحاريان اقتحموا مقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس (الأربعاء) فقتلوا 12 على الأقل وأضرموا النيران في المبنى.
وقال خالد عمر، مدير مكتب إعلام المفوضية، إن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار مع المهاجمين للسيطرة على المبنى. وفر عمر مع موظفين آخرين من المبنى في بداية الهجوم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن يبدو أنه يهدف لتعطيل جهود تنظيم الانتخابات بنهاية العام في إطار مسعى تقوده الأمم المتحدة لتوحيد البلاد وإعادة الاستقرار إليها بعد سنوات من الاضطرابات.
وسجلت المفوضية مؤخرا نحو مليون ناخب جديد في أنحاء ليبيا رغم أن موعد التصويت لم يتحدد.
وهجوم الأربعاء هو الأول من نوعه في طرابلس منذ عدة سنوات. ورغم أن الأمن لم يستتب في أنحاء ليبيا فإن العنف في العاصمة اقتصر في الآونة الأخيرة على اشتباكات محدودة بين جماعات مسلحة.
وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دخانا أسود كثيفا يتصاعد من مقر المفوضية في حي غوط الشعال إلى الغرب من وسط طرابلس.
وقال عمر: “رأيت انتحاريين اثنين بنفسي وكانا يصيحان الله أكبر” مضيفا أنه رأى أشلاء الانتحاريين مبعثرة على الأرض.
وأضاف: “انتحاري فجر نفسه داخل المقر وآخرون أشعلوا النار في جزء من المبنى… نحن الموظفون خارج المكان والأمن يتعامل مع الحادثة”.
وقال إن من بين القتلى ثلاثة موظفين وأربعة من قوات الأمن المحلية. وذكرت وزارة الصحة إن هناك 11 قتيلا وجريحين.
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ انتفاضة عام 2011 التي أدت إلى سقوط معمر القذافي بيد مقاتلين من المعارضة تلقوا دعما من حلف شمال الأطلسي.
وهناك نزاع على نتائج انتخابات جرت في 2014 ما أدى لوجود حكومتين في طرابلس وشرق ليبيا تدعمهما تحالفات مسلحة متنافسة.
ونفذ متشددون على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية تفجيرات انتحارية في أنحاء من شمال البلاد في السنوات القليلة الماضية، لكن الجماعة فقدت معظم مقاتليها في ليبيا بعد طردها من معقلها في مدينة سرت بوسط البلاد عام 2016.
ويقول مسؤولون ليبيون وغربيون إن متشددين بينهم مقاتلون يدينون بالولاء لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة يتركزون الآن في مناطق صحراوية نائية لكن هناك خلايا نائمة لهم أيضا في مدن ساحلية بينها طرابلس.