إسرائيل تحتج لدى هولندا على أغنية تسخر من قمعها للفلسطينيين

قدمت إسرائيل احتجاجًا لدى هولندا بسبب بث نسخة ساخرة عن أغنية قدمتها الإسرائيلية نيتع برزيلاي في مسابقة “يوروفيجن” الغنائية، وفازت بها قبل 10 أيام.
وقالت صحيفة “هآرتس”، الثلاثاء، إن مقدمة البرامج الهولندية الساخرة “سانا ووليس دي فريس” عرضت نسخة مشابهة للأغنية الإسرائيلية، لكنها استخدمت كلمات تتفاخر بعمليات القمع التي تمارسها إسرائيل بحق الفلسطينيين، وبإجراءات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
واستخدمت مقدمة البرامج في خلفية الأغنية مقاطع فيديو تظهر جدار الفصل الذي بناه الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وعمليات استهداف المتظاهرين الفلسطينيين في غزة.
واتهم السفير الإسرائيلي في هولندا أفيف شير-أون، القائمين على الأغنية بمعاداة السامية، وتجاوز حرية التعبير، من خلال استخدام رموز تتعلق بمعاداة اليهود تاريخيًا.
وردت هيئة البث الهولندية على الاتهامات بأن الأغنية شككت في سياسات الاحتلال الإسرائيلي ولم تستهدف الجاليات اليهودية، وأن العرض جاء على خلفية فوز إسرائيل بلقب مسابقة “يوروفيجن” بالتزامن مع مواجهات غزة، وفق هآرتس.
وعادة ما تحاول إسرائيل اتهام منتقدي سياساتها بـ”معاداة السامية”، لحساسية هذه التهمة خاصة في أوربا.
وتلجأ إسرائيل ومناصروها إلى هذه التهمة لربطها ذهنيا بالمحرقة التي تعرض لها يهود أوربا في الحرب العالمية الثانية، ما يردع منتقدي إسرائيل عن انتقادها خوفًا من هذه التهمة.