الفصائل الليبية تتفق على إجراء انتخابات في 10 ديسمبر

جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، أربعة من القادة الليبيين المتنافسين في قمة عقدت في باريس، بهدف إحراز تقدم لإنهاء الصراع المستمر في ليبيا منذ سبع سنوات.
وقال مصدر في قصر الإليزيه إن الاجتماع جمع ولأول مرة، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري.
وتوقعت أن يوقع المجتمعون اتفاقا سياسيا جديدا، وعلى التزامات أمنية بالإضافة إلى الموافقة على بذل كل جهد ممكن لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية العام الحالي.
وتسعى الدول الأوربية إلى إيجاد حل للحرب الليبية بسبب دور ليبيا كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين واللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، كما أن الفوضى التي حدثت منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011 قد سمحت أيضًا للجماعات الإسلامية المتطرفة بالانتشار، على الرغم من هزيمة مركز متقدم لتنظيم الدولةعام .2016
ويعد هذا المؤتمر محاولة الرئيس الفرنسي الثانية للدفع باتجاه السلام في ليبيا، منذ توليه منصبه منذ عام، وعقدت قمة في أغسطس/آب الماضي استضافها ماكرون بين السراج وحفتر، أسفرت عن اتفاق على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد وإجراء انتخابات في وقت مبكر، لكن لم يحدث سوى تقدم طفيف منذ ذلك الحين في هذين المجالين.
وقال جوزيف موسكات، رئيس وزراء مالطا من داخل الاجتماع، إنه شيء إيجابي أن كل الأطراف الليبية الحاضرة في مؤتمر باريس اتفقت على إطار زمني يؤدي للانتخابات في ديسمبر، داعيا للحفاظ على هذا الالتزام.
وتضمنت مسودة وثيقة الدعوة للتوحيد الفوري للبنك المركزي والتزاما بدعم إنشاء جيش وطني
كما أقرّت الوثيقة عقد مؤتمر وطني سياسي شامل وهددت بفرض عقوبات دولية على من يعرقلون الاتفاق أو يرفضون نتيجة الانتخابات.
شارك في الاجتماع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى إيطاليا وتركيا والإمارات وقطر والدول المجاورة لليبيا.
ومن جانب آخر حذرت مجموعة الأزمات الدولية، وهي دولي مركز للدراسات الاستراتيجية، من أن المبادرة الفرنسية الجديدة لها مخاطرها بأن تثير استياء الأطراف التي لم يتم دعوتها للمشاركة فيها، كما أن جدول مواعيد الانتخابات طموح للغاية.
وانتقدت المجموعة المبادرة الفرنسية باعتبارها جهدا فرديا، وقالت إنها تخاطر بتقويض جهود الوساطة الجارية برعاية الأمم المتحدة.
وقالت باريس إن القمة تم تنظيمها تحت إشراف الأمم المتحدة، حيث من ويشارك فيها غسان سلامة المبعوث الأممي حول الأزمة الليبية.