نقل أول سجين من غوانتانامو في عهد ترمب إلى السعودية

أوباما وعد بإغلاق معتقل غونتانامو وترمب يريد امتلاءه بالسجناء مجددًا

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الأربعاء، أنها سلّمت الرياض مواطنًا سعوديًا كان معتقلًا في غوانتانامو، ليصبح بذلك أول معتقل يغادر هذا السجن العسكري في عهد دونالد ترمب.

وقال البنتاغون في بيان إن أحمد محمد أحمد هزاع الدربي الذي أصدرت بحقه المحكمة العسكرية بغوانتانامو في أكتوبر/تشرين الأول 2017 حكمًا بالسجن لمدة 13 عامًا بعد إدانته بالتورط في تفجير استهدف في 2002 ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ “تم تسليمه إلى حكومة المملكة العربية السعودية، وسيقضي الفترة المتبقية من عقوبته في المملكة”.

وبرحيله ينخفض عدد الذين ما زالوا معتقلين في مركز الاحتجاز بخليج غوانتانامو إلى 40 معتقلًا، وكانت آخر مرة غادر فيها سجين المنشأة الواقعة في كوبا يوم 19 يناير/كانون الثاني 2017 وهو اليوم الذي سبق تولي ترمب رئاسة الولايات المتحدة.

وكانت وكالة رويترز قالت في مارس/آذار إن عملية نقل الدربي تسير بخطى ثابتة.

وأوضحت سارة هيغنز المتحدثة باسم البنتاغون، أن عملية النقل جرت بموجب شروط اتفاق تفاوضي لتخفيف العقوبة أبرم عام 2014 يتيح للدربي قضاء بقية عقوبته في السعودية.

وقالت إن الولايات المتحدة نسقت مع حكومة المملكة العربية السعودية لضمان حدوث النقل وفقًا للمعايير الراسخة للأمن والمعاملة الإنسانية.

وكان الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش قد افتتح المنشأة لينقل إليها المشتبه بهم في تهم تتعلق بالإرهاب والذين جرى اعتقالهم في الخارج بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وأصبحت المنشأة، التي لمح ترمب إلى رغبته في نقل سجناء إليها مجددًا، ترمز إلى ممارسات الاحتجاز الوحشية ما جعل الولايات المتحدة تتعرض لاتهامات بالتعذيب.

وقلص الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عدد السجناء بالمنشأة من 242 إلى 41 لكنه لم يفِ بوعده بإغلاق معتقل غوانتانامو قبل مغادرة السلطة العام الماضي.

وعلى النقيض تعهد ترمب خلال حملته الانتخابية بنقل سجناء إلى المنشأة مجددًا قائلًا إنه يرغب في “أن تصبح مليئة ببعض الأشرار”.

ووقع ترمب على أمر في يناير/كانون الثاني بأن تظل المنشأة مفتوحة، ولمح في خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس هذا العام إلى إمكانية نقل أعضاء من تنظيم الدولة أو القاعدة إلى المعتقل.

المصدر : رويترز + مواقع فرنسية

إعلان