القاهرة: الدعم الأمريكي لمصر مؤخرًا لا يحقق المصالح المشتركة

قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها (الخميس) إن الدعم الأمريكي لمصر خلال الفترة الماضية، لا يحقق المصالح المشتركة.
وأوضح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال لقاء له بوفد الكونغرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري داريل عيسى، الذي يزور القاهرة حاليا، أن “الدعم الأمريكي لمصر، خلال الفترة الماضية، لا يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين، ولا يحقق المصالح المشتركة”.
ولفت إلى أن “القاهرة دائما ما تتوقع من شركائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مزيداً من الدعم في مواجهة التحديات المتزايدة، لاسيما في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من عدم استقرار ونزاعات مسلحة وانتشار لتنظيمات إرهابية”.
وأشار بيان الخارجية إلى أن “الوفد الأمريكي أكد على أن مصر أحد أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة الاستراتيجية للولايات المتحدة، وأن المصلحة الأمريكية تقتضي تعزيز وتقوية العلاقة وتقديم الدعم اللازم لها”.
وناقش الجانبان، أيضًا، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الأزمات في سوريا وليبيا وفلسطين، ومستجدات قضية سد النهضة الإثيوبي، والتحديات التي تواجه الأمن المائي المصري.
وفي لقاء آخر مع الوفد الأمريكي، شدَّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على “أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين”، و”الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع الإدارة الأمريكية”.
وبشأن القضية الفلسطينية، أكد السيسي على “أهمية التوصل لتسوية سياسية عادلة وشاملة للقضية تقوم على أساس قيام دولة فلسطينية مستقلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية”.
وأشار إلى أن تلك التسوية من شأنها “المساهمة بفعالية في استقرار منطقة الشرق الأوسط وتحقيق الأمن لكافة شعوبها”.
وتوصف العلاقات المصرية الأمريكية بـ “الوثيقة والاستراتيجية”، حيث تقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.
غير أن الولايات المتحدة أعلنت في أغسطس/آب الماضي حجب 290 مليون دولار من المساعدات السنوية التي تقدمها إلى مصر، لافتة إلى أن إطلاق هذه المساعدات سيكون مرتبطا بتحسين ملف حقوق الإنسان.
وقبل أسبوع، تلقى السيسي، مكالمة من مايك بنس، نائب ترمب، أعرب فيها عن “قلقه” من توقيف ناشطين.
وخلال الفترة الماضية، أوقفت القاهرة نشطاء أبرزهم، شادي الغزالي حرب، وهيثم محمدين، ووائل عباس، وشادي أبوزيد، وأمل فتحي، على خلفية بتهم ينفونها منها نشر أخبار كاذبة.