شاهد: مأدبة إفطار للمحتاجين بالموصل في أول رمضان بعد طرد تنظيم الدولة

في مشهد غير مألوف في مدينة الموصل التي كانت ذات يوم معقلًا لمقاتلي تنظيم الدولة بالعراق يهرع متطوعون شبان للبلدة القديمة من أجل المساعدة في تجهيز مأدبة إفطار رمضاني للمحتاجين.
وهذا أول رمضان يحل على الموصل بعد طرد تنظيم الدولة منها العام الماضي.
وتبرع أحد المحسنين، الذي طلب عدم ذكر اسمه، بتكلفة مأدبة الإفطار وتوزيع ملابس العيد على المحتاجين في الموصل.
ويأتي ذلك في إطار مشروع “فرحة اليتيم” الذي يقول أحد منظميه إن متطوعين يقدمون فيه الطعام للعشرات من سكان المدينة الذين يشعرون بأن المسؤولين يهملونهم.
وتمثل هذه المأدبة طوق نجاة لكثيرين من أهل الموصل مثل أرملة تدعى مروة خالد وهي أُم لثلاثة أطفال قتل مسلحو تنظيم الدولة والدهم.
وقال مدير مشروع فرحة اليتيم في الموصل قيدار محمد “أُقيمت مأدبة إفطار في المدينة القديمة تحديدًا وذلك بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة وعدم التفات أي شخصيات كبار للمدينة”.
وتابع “قمنا نحن بمبادرة من شخص خيّر واحد، شخص واحد قام بمأدبة إفطار، توزيع ملابس بأكملها. فعملنا نحن العمل شخصي لله سبحانه وتعالى”.
واستعادت القوات العراقية الموصل من التنظيم في يوليو/تموز بعد حملة عسكرية ضارية استمرت تسعة أشهر بدعم من تحالف تقوده الولايات المتحدة وتسببت في تدمير معظم المدينة الواقعة شمالي العراق.
وبعد أشهر من إعلان العراق استعادة السيطرة الكاملة على المدينة بدأت الحياة تعود لأجزاء كثيرة منها، لكن معظم البلدة القديمة التي شهدت أشرس المعارك، لا تزال مُدمرة بالكامل تقريبًا.
وقالت الحكومة العراقية إنها تحتاج ما يصل إلى 100 مليار دولار لإعادة إعمار المدن التي دمرتها الحرب، ودعت المستثمرين الأجانب في يناير/كانون الثاني للمساعدة في عملية إعادة الإعمار بعد هزيمة تنظيم الدولة.