روحاني: أمريكا ستندم بشدة إذا انسحبت من الاتفاق النووي

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد من أن الولايات المتحدة “ستندم ندما تاريخيا” في حال قررت الانسحاب من الاتفاق النووي، وهو ما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقيام به.
وقال روحاني، أثناء خطاب أدلى به في سبزوار (شمال غربي إيران) ونقله التلفزيون الرسمي، “لو أرادت (واشنطن) الخروج منه (الاتفاق) فستندم ندمًا تاريخيًا على ذلك”.
لكن الرئيس الإيراني لم يوضح الكيفية التي سترد بها طهران على انسحاب واشنطن من الاتفاق الذي أبرم في فيينا في يوليو/تموز 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى وهي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا قبل وصول ترمب إلى البيت الأبيض.
يأتي هذا قبيل مهلة تنقضي السبت القادم حددها الرئيس الأمريكي ليقرر ما إذا كان سيواصل دعم الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران أو سيعيد فرض العقوبات على طهران، وهو ما يعني إلغاء الاتفاق المعروف رسميًا باسم خطة العمل المشتركة الشاملة.
وخفف الاتفاق، الذي أبرمه باراك أوباما سلف ترمب بدعم من الصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، العقوبات المفروضة على طهران في مقابل التزامات بالتخلي عن برنامج أسلحتها النووية.
وينص الاتفاق على فرض رقابة مشددة على أنشطة طهران النووية لضمان بقائها سلمية.
وأمهل ترمب الأوربيين حتى 12 مايو/أيار لوضع صيغة جديدة تتضمن تعديلات لما يصفه بأنه “عيوب كارثية” في نص الاتفاق القائم حاليًا، وإلا فستنسحب بلاده.
وما زالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ملتزمة بالاتفاق النووي ولكن في محاولة للإبقاء على واشنطن في الاتفاق، تريد إجراء محادثات بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية وأنشطتها النووية بعد 2025 -عندما ينتهي أمد بنود رئيسية في الاتفاق- ودورها في أزمات الشرق الأوسط مثل سوريا واليمن.
وقال روحاني “اليوم، جميع الاتجاهات السياسية موحدة، سواء كانت يمينًا أم يسارًا أو محافظين أو إصلاحيين ومعتدلين، على ترمب أن يعرف أن شعبنا متحد وعلى النظام الصهيوني (إسرائيل) أن يعرف بأن شعبنا متحد”.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن روحاني القول إن قرار ترمب الأسبوع المقبل “لن يغير من حياة الشعب الإيراني، فإيران تملك عدة برامج لمواجهة ومقاومة أي مخطط أمريكي“.
وأكد أنه أعطى “منذ عدة أشهر الأوامر الضرورية” لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية استعدادًا لقرار ترمب دون أن يوضح تفاصيل هذه الأوامر، مشددًا على أن بلاده لن تتفاوض أبدا حول قدراتها الصاروخية، مكررًا رفض القادة الإيرانيين إجراء محادثات بشأن البرنامج الصاروخي الذي تقول طهران إنه دفاعي.
ويوم الخميس، حذر علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون الخارجية، من أن طهران ستنسحب من الاتفاق النووي في حال انسحبت واشنطن منه.