الإفراج عن جندي إسرائيلي أجهز على جريح فلسطيني

أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي (الثلاثاء) سراح جندي كان قد أدين بقتل فلسطيني جريح ، وذلك بعد منح الجندي إفراجا مبكرا.
وكان الجندي “إلؤور أزاريا” قد أدين في يناير /كانون الثاني 2017 بإطلاق النار على الفلسطيني عبد الفتاح الشريف (21 عاما) وهو جريح ممدد على الأرض بعد محاولته طعن جنود إسرائيليين في الخليل بالضفة الغربية في مارس / آذار من عام 2016.
وجكم القضاء في البدء على إلؤور أزاريا، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، بالسجن 18 شهرا لقتله عبد الفتاح الشريف برصاصة في الرأس بينما كان هذا الأخير ممددا أرضا ومصابا بجروح خطرة.
لكن رئيس أركان القوات المسلحة في جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي إيزنكوت خفض العقوبة بعدها بأربعة أشهر في مارس /آذار قبل أن تأمر لجنة بخفض العقوبة من جديد.
وقد أثارت القضية موجة غضب دولية، كما أثار الحكم في هذه القضية انقساما كبيرا لدى الرأي العام الاسرائيلي، بين الذين يدعون إلى التزام الجيش بشكل صارم بالمعايير الأخلاقية، والذين يؤكدون ضرورة مساندة الجنود في وجه الهجمات الفلسطينية.
وقضى أزاريا تسعة أشهر في السجن، من أصل عقوبة بالسجن 14 شهرا كان حكم عليه بها.
ونقلت وكالة فرانس برس عن متحدث باسم جيش الاحتلال (الثلاثاء) قوله: “يمكنني التأكيد أنه تم الإفراج عنه”.
وكان الجيش أعلن سابقاً أن موعد إطلاق السراح سيكون في العاشر من مايو/أيار الحالي لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية أوردت أن الموعد تم تقريبه ليتمكن أزاريا من حضور زفاف شقيقه.
وغالبا ما يتم تخفيض عقوبة المحكومين في اسرائيل بالثلث في “حالة حسن السلوك”.
وكان ناشط قد صوّر أزاريا وهو يطلق رصاصة على رأس الشريف في مدينة الخليل وانتشر مقطع الفيديو بشكل واسع على الإنترنت وعرضته قنوات التلفزيون الإسرائيلية الخاصة والحكومية.
من جانبها استنكرت الحكومة الفلسطينية الإفراج عن أزاريا وقالت في بيان، عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله، إن الإفراج عن أزاريا بعد تسعة أشهر فقط في السجن “ما هو إلا تشجيع لقتل الفلسطينيين بدم بارد”.
واعتبرت الحكومة أن الإفراج المبكر عن الجندي الإسرائيلي “يعطي الضوء الأخضر لجنود الاحتلال لمواصلة ارتكاب جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل”.