شاهد| روحاني: إيران ستظل ملتزمة بالاتفاق النووي

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني (الثلاثاء) إن بلاده ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي الذي أبرمته مع الدول الكبرى عام 2015 رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سحب بلاده من الاتفاق.
وقال روحاني في كلمة متلفزة: “إذا حققنا أهداف الاتفاق بالتعاون مع الأعضاء الآخرين به فسيظل ساريا. وبالخروج من الاتفاق تقوض أمريكا بشكل رسمي التزامها تجاه معاهدة دولية”.
وكشف روحاني أنه أعطى تعليمات لوزير خارجيته بإجراء مشاورات، ومباحثات مع الأوربيين ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين حول موقفهم من الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، وماذا ستفعله على الأرض.
وأوضح روحاني أنه إذا عبرت تلك الدول عن مواقف تخدم وتراعي مصالح بلاده، فإنها ستواصل احترام الاتفاق وإلا فإنه سيخاطب الشعب الإيراني ويتخذ القرار اللازم، مشيرا إلى أن طهران ستقوم بالتخصيب الصناعي في المستقبل دون أي قيود إذا اقتضت الحاجة.
وشدد روحاني على أن الاتفاق المذكور لم يكن بين إيران والولايات المتحدة، بل كان اتفاقا دوليا صادق عليه مجلس الأمن في قراره رقم 2231.
وقال -بعد دقائق من إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي وتوقيعه على فرض عقوبات على طهران- إن هذا الانسحاب يؤكد أن الولايات المتحدة دولة لا تحترم الاتفاقات الدولية، وينسجم مع سجلها في خرق تلك الاتفاقيات، مشيرا لانسحابها من اتفاقية المناخ بباريس والمعاهدات التجارية.
وطمأن روحاني الشعب الإيراني ودعاه لعدم القلق لأن حكومته اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية تحسبا للقرار الأمريكي، وتفادي أي تداعيات اقتصادية.
وقال “لن نسمح لترمب بأن يمارس أي ضغوط نفسية أو اقتصادية على الإيرانيين”.
وقال روحاني إن طهران مستعدة لاستئناف أنشطتها النووية بعد إجراء محادثات مع الأعضاء الأوربيين الموقعين على الاتفاق.
من جهتها قالت وزارة الخزانة الأمريكية (الثلاثاء) إن الولايات المتحدة ستعيد فرض مجموعة واسعة من العقوبات المتعلقة بإيران بعد انتهاء فترة تخفيف العقوبات التي تصل إلى 180 يوما ومنها عقوبات تستهدف قطاع النفط الإيراني والتعاملات مع بنكها المركزي.
وأضافت الخزانة في بيان على موقعها الإلكتروني ووثيقة ذات صلة إن العقوبات التي تتعلق بصادرات الطائرات إلى إيران وتجارة المعادن وأي جهود تقوم بها طهران للحصول على دولارات أمريكية سوف تتم إعادة فرضها أيضا.
يذكر أن الرئيس الأمريكي أعلن (الثلاثاء) انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، ووقع مذكرة رئاسية لبدء فرض عقوبات على النظام الإيراني، وستكون العقوبات الاقتصادية في أعلى درجاتها.
وقال ترامب إن النظام الإيراني موّل “منظومة إرهاب أهدر فيها ثروات شعبه”، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي سمح لطهران بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم، وبالوصول لحافة امتلاك سلاح نووي.