قوات حفتر تبدأ معركة في درنة بعد الحصار

مدينة درنة الليبية
مدينة درنة الليبية

أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر بدء عمليات للسيطرة على مدينة درنة شرقي ليبيا التي تحاصرها قواته، عقب اشتباكات مع مسلحي مجلس شورى مجاهدي درنة شرقي المدينة.

وقال حفتر في كلمة خلال عرض عسكري أقيم الاثنين بمدينة بنغازي إن “ساعة الصفر دقت لتحرير درنة” ممن وصفهم بالإرهابيين، مضيفا بمناسبة مرور أربع سنوات على إطلاق ما تسمى عملية الكرامة أن “أوامر صارمة صدرت لقواته لتجنب المدنيين”.

وأضاف اللواء المتقاعد الذي عاد قبل أيام من رحلة علاجية بفرنسا، أن المساعي السلمية بمدينة درنة، والتي استمرت أكثر من ثلاث سنوات، وصلت إلى طريق مسدود.

وقال مراسل الجزيرة إن تسعة من قوات حفتر وأحد أفراد قوات مجلس شورى مجاهدي درنة قتلوا في اشتباكات بين الطرفين في منطقة الفتايح، وأوضح المراسل أن الاشتباكات اندلعت عقب محاولة قوات حفتر السيطرة على الفتايح.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن قوات خليفة حفتر تمنع سكان درنة من النزوح عنها أو إدخال المساعدات الإنسانية إليها.

ودرنة هي المدينة الوحيدة في الشرق الليبي الخارجة عن سيطرة قوات اللواء خليفة حفتر، وهي واقعة على الطريق الساحلي الرئيسي بين بنغازي ومصر، واقتصرت قوات حفتر في المدة الماضية على تطويق المدينة مع شن غارات جوية وقصف بين الحين والآخر.

ونشر ما يسمى الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده حفتر، في الأسابيع الأخيرة وحدات جديدة في منطقة درنة، وزار اللواء المتقاعد في نهاية الشهر الماضي قواته المتمركزة خارج المدينة.

وكان عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية محمد عماري قال في وقت سابق إن استهداف قوات حفتر مدينة درنة بقصفها بالطيران ينذر بوقوع كارثة تحيق بسكان المدينة المحاصرة وعمرانها.

ووصف عماري -في بيان حصلت الجزيرة على نسخة منه- قصف المدينة بأنه “يعمق الأزمة التي تشهدها المدينة جراء حصارها اللاإنساني، الأمر الذي يعد جريمة حرب لا تسقط بالتقادم، وستطال كل من شارك فيها”.

يشار إلى أن مدينة درنة وقعت في العام 2014 تحت سيطرة تنظيم الدولة الذي طرده مجلس شورى مجاهدي درنة في يوليو/تموز 2015 بعد معارك دامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان