اعتقال ناشطات تظاهرن احتجاجا على سياسات ترمب للهجرة
دخلت عدة مئات من الناشطات إلى مبنى مجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس ورددن هتافات مناهضة بالسياسة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حيال الهجرة غير الشرعية.
وجلست المحتجات اللّاتي ارتدت أغلبهن اللون الأبيض على أرض المبنى، ولفّ بعضهن أنفسهن بأغطية فضية بدت إشارة لتلك التي تمنح لأطفال المهاجرين الذين ينامون على الأرض في مراكز احتجاز، وهتف الحشد المؤلف من نحو 500 متظاهرة في المبنى “فلنقل بصوت مرتفع ولنقل بوضوح… المهاجرون مرحب بهم هنا”.
وقال أحد أفراد شرطة المبنى للمحتجات “هذا هو التحذير الأخير… إذا لم تردن التعرض للاعتقال فعليكن المغادرة”.
وأمرت الشرطة محتجات بالاصطفاف قبالة الحائط في مجموعات صغيرة وصادرت الأغطية واللافتات قبل اعتقالهن فيما هللت متظاهرات أخريات.
وتخطى بعض النواب الديمقراطيين ممن انتقدوا سياسات ترمب حيال الهجرة صفوف الشرطة وتبادلوا الحديث مع بعض النساء المشاركات في الاحتجاجات.
وبموجب سياسة (اللا تساهل) التي ينتهجها ترمب فصلت السلطات أكثر من ألفي طفل ممن وصلوا بطريقة غير مشروعة إلى الولايات المتحدة عن أقاربهم البالغين الذين وصلوا معهم ووضعوا في منشآت احتجاز أو مع أسر رعاية في أنحاء البلاد.
وأثارت تلك السياسة انتقادات حادة داخل وخارج الولايات المتحدة وبعد عدة أيام وقّع ترمب أمرا تنفيذيا يسمح للأطفال بالبقاء مع ذويهم فيما يتعامل النظام القانوني معهم، ولا يزال الأمر التنفيذي يواجه طعونا قضائية.
ولم يعد أغلب الأطفال الذين فصلوا عن ذويهم قبل صدور الأمر التنفيذي إليهم، وقال البيت الأبيض إن الأمر التنفيذي ليس حلا طويل الأمد ودعا الكونغرس إلى التصديق على إصلاحات لنظام الهجرة.
وقالت منتقدات لسياسة ترمب، إن الأمر التنفيذي الذي يسمح للأطفال بالبقاء مع ذويهم المحتجزين ليس مناسبا.
وبدأت حركة (مسيرة النساء) يوم تنصيب الرئيس ترمب في 21 يناير/ كانون الثاني 2017 ثم انتشرت دوليا.
ومن المقرر أن تخرج احتجاجات أكبر يوم السبت في واشنطن ومدن أخرى في أنحاء البلاد تحت شعار “الأسر يجب أن تكون معا”.