الاحتلال يعلن مقتل جندي في غزة ويستهدف مواقع للقسام

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه شنّ مساء الجمعة هجمات على 15 موقعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، كما أعلن الاحتلال مقتل أحد جنوده جنوب قطاع غزة.
وقال في بيان “يواصل جيش الدفاع ضرباته الجوية في قطاع غزة مستخدمًا مقاتلات حربية وطائرات أخرى. حتى اللحظة تم استهداف ١٥ هدفًا”، وأضاف البيان أنه تم استهداف ما أسماه “مقر قيادة كتيبة حي الزيتون شرق مدينة غزة”.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، استشهاد 4 فلسطينيين في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي قطاع غزة، وقالت حماس إن ثلاثة من الشهداء من أعضائها، وقال سكان ومسعفون إن القتيل الرابع مدني.
وقالت حركة حماس في بيان إن “القصف والعدوان واستهداف المتظاهرين العزل يضع الاحتلال أمام استحقاقات صعبة وسيرفع من تكلفة حسابه، وعليه أن يتحمل النتائج والعواقب”.
وأضاف البيان أن المقاومة “جاهزة وقادرة وماضية في فرض معادلة الردع المبنية على أساس القصف بالقصف والقنص بالقنص، مهما بلغت التضحيات”.
وطالب البيان “العالم وصناع القرار في المنطقة أن يعملوا على لجم هذا العدوان، وإنهاء حصار غزة، ودعم عدالة القضية الفلسطينية”.
وقال جيش الاحتلال إن أحد جنوده قتل بعد إصابته قرب جنوب قطاع غزة وتوفي لاحقا متأثرا بجراحه.
وفي وقت سابق أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان مبعوث الأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أن إسرائيل “سترد بقسوة في قطاع غزة”.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن ليبرمان قوله للمبعوث الأممي “حماس تتعمد تدهور الوضع، وسنرد بقسوة وكافة المسؤولية من الآن فصاعدًا تقع على قيادة حماس”.
وأضاف “إذا استمرت حماس بإطلاق الصواريخ، فإن النتيجة ستكون أسوأ بكثير مما يعتقدون، سيتحملون المسؤولية عن كل الدمار والحياة الإنسانية”.
وكتب ملادينوف على تويتر “يجب على الجميع في غزة التراجع عن حافة الهاوية، ليس الأسبوع القادم، ليس الغد، بل الآن. يجب على أولئك الذين يريدون استفزاز وجر الفلسطينيين والإسرائيليين إلى حرب أخرى ألا ينجحوا”.
وبينما كانت الطائرات الإسرائيلية تشن غاراتها على غزة، قال أفيخاي أدرعي المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي إن قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار ليس محصنا من الاستهداف.
وكتب في تغريدة على موقع تويتر “السنوار كشخص له تجربة ليست بقليلة مع إسرائيل. كان من المفروض أن تعلم بأنّ الحبل سينقطع في وقت ما، بواسطة سلسلة خطوات حمقاء، اخترت توريط سكان غزة والمساس بهم، وبدلًا من تطوير وضعهم، اخترت تأزيمه”، مضيفا “من المهم أن تتذكر بأنه لا توجد حصانة لأي شخص متورط بالإرهاب”.
بدورها حذرت الرئاسة الفلسطينية مما أسمته “سياسة التصعيد الجارية حاليا على حدود قطاع غزة”. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن بيان للرئاسة مطالبتها “المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لمنع تدهور الأوضاع بشكل خطير”.