إسرائيل تتهم سائحة تركية بالعمل لحساب حماس

اتهمت إسرائيل سائحة تركية (الأحد) بالمساعدة في تهريب أموال وطرود إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قضية أثارت غضب أنقرة التي تعهدت بالرد.
وتحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي إبرو أوزكان (27 عاما) منذ الشهر الماضي عندما ألقي القبض عليها أثناء محاولة الصعود إلى طائرة في تل أبيب.
وتواجه أوزكان عدة اتهامات من بينها تهريب خمس زجاجات من العطور، وهو ما وصفه محاميها بأنه أمر تافه وطالب بالإفراج عنها.
وتسببت القضية في مزيد من التدهور في العلاقات بين إسرائيل وتركيا اللتين كانت تربطهما ذات يوم علاقات ودية، لكنها توترت في السنوات الأخيرة بعد أن عزز الرئيس رجب طيب أردوغان سلطته في تركيا.
واقتيدت أوزكان وهي مكبلة اليدين إلى قفص الاتهام في محكمة عسكرية إسرائيلية على الحدود مع الضفة الغربية المحتلة حيث وجه لها اتهامان بالعمل في خدمة “جماعة محظورة” واتهام بنقل أموال لعملاء العدو واتهام بتهديد النظام العام.
وإذا أدينت فقد تواجه السجن لعدة سنوات.
ورغم اتهامها بجلب مواد أخرى فقد وضع ممثلو الادعاء على رأس القائمة تهريبها لخمس زجاجات من العطور لبيعها من أجل جمع أموال لحماس.
وردا على ذلك الاتهام قال محاميها عمارة خميسي أمام المحكمة “اعتقد أن القرار في هذه القضية سيكون قرارا شجاعا في نهاية المطاف وهو ما آمل أن يكون الإفراج عنها”.
وقال المحامي إن أوزكان تم حرمانها من مقابلة محاميها معظم فترة احتجازها ولم يتم استجوابها باللغة التركية مما أدى إلى تشوهات في الطريقة التي تم بها تسجيل إجاباتها على الأسئلة.
ولم يرد أي تعليق فوري من حماس التي تدير قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي. وتصنف إسرائيل والغرب حماس بأنها “جماعة إرهابية” لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وحين سئل وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو عن قضية أوزكان قال إنها “أختنا” واتهم إسرائيل “باتخاذ إجراءات قمعية ضد المواطنين الأتراك الذين يسافرون إلى القدس”.
وأضاف أوغلو من دون الخوض في التفاصيل: “سنرد على هذا. سيتم تطبيع علاقاتنا عندما تكف إسرائيل عن سياساتها غير الإنسانية”.