رئيس وزراء لبنان: لا أسعى للثأر لمقتل والدي

Published On 11/9/2018
قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري إنه لا يسعى للثأر لمقتل والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في تفجير عام 2005 وإنه سيعمل على الحفاظ على استقرار بلاده.
وأدلى الحريري، بتصريحاته في الوقت الذي تقدم فيه المدعون بالمرافعة الختامية في القضية المقامة أمام محكمة دولية ضد أربعة مشتبه بهم متهمين بتنفيذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل الحريري و21 آخرين.
ماذا قال:
- حضوري جلسة الاستماع لتفاصيل اغتيال والدي في المحكمة كان صعبا لكننا ننحي مشاعرنا جانبا “كنا دوما نريد العدالة ولم نلجأ للثأر”.
- هناك أمور مؤلمة لكن عندما نكون في موقع مسؤولية يتعين أن نهتم بما في مصلحة البلاد.
وقائع الجلسة:
- فريق الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة أعلن أن اغتيال الحريري جاء بعد أن قرر معارضة الوجود السوري في لبنان، وأن المتهمين الخمسة المنتمين إلى حزب الله هم من أعدّوا العملية.
- مكتب المدعي العام في اليوم الأول لمرافعاته في لاهاي، كشف أن ثلاثة من المتهمين قاموا بمهمة التضليل في العملية، وأن الانتحاري المرتبط بالتنظيمات الجهادية الذي تبنى العملية لم يثبت وجود حمضه النووي بمسرح الجريمة، وأن هؤلاء الثلاثة هم من خطفوه لإخفاء عمليتهم ونسبها إليه.
- رئيس فريق الادعاء نايغل بوفوس قال في المرافعة الختامية إن “الظلام والفزع” اكتنفا لبنان بعد مقتل زعيمه، وأضاف أن الانفجار كان يهدف “لإحداث حالة من الهلع الشديد والذعر والألم”.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلى فريق الدفاع عن المتهمين الذين تعتبرهم المحكمة فارين وتحاكمهم غيابيا.

خلفية وتواريخ:
- ثلاثة عشر عاما منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بتفجير استهدف موكبه بنحو طنين من مادة “تي إن تي” وراح ضحيته 21 آخرون.
- منذ ذلك الحين شهد التحقيق القضائي سلسلة إجراءات أمنية وسياسية، ففي الرابع عشر من فبراير/ شباط 2005 تم اغتيال الحريري. وفي الخامس والعشرين من نفس الشهر شكل الأمين العام للأمم المتحدة فريقا لتقصي الحقائق.
- في إبريل/ نيسان 2005 كلف مجلس الأمن لجنة دولية للتحقيق برئاسة الألماني ديتليف ميليس.
- في مايو/ أيار عام 2007 أقر مجلس الأمن إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان تحت البند السابع.
- في يونيو/ حزيران 2011 صدر قرار اتهام بحق أربعة عناصر من حزب الله هم القيادي مصطفى بدر الدين، وسليم عياش، وحسن عنيسي، وأسد صبرا، ثم أضيف خامس، هو حبيب مرعي.
- في يوليو/ تموز 2011 أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، رفضه لكل ما يصدر عن المحكمة ووصفها بالأمريكية – الإسرائيلية.
- في أغسطس/ آب 2011 أقرت المحكمة بأن هجمات استهدفت ثلاثة مسؤولين لبنانيين ترتبط بقضية الحريري.
- في يناير/كانون الثاني 2014 بدأت المحاكمات في قضية اغتيال الحريري.
- استمرت المحاكمة لأكثر من أربعة أعوام وشهدت استدعاء 307 شهود. ويواجه المتهمون الذين ما زالوا مطلقي السراح أحكاما أقصاها السجن مدى الحياة.
- تنتهي المرافعات الختامية يوم 21 سبتمبر ولم يتحدد أي موعد للنطق بالحكم لكن من المتوقع أن يكون في العام المقبل.
المصدر: الجزيرة مباشر + رويترز