الشيوخ الفرنسي يحقق مع الحارس الشخصي لماكرون. ماذا حدث؟

Published On 19/9/2018
استجوب مجلس الشيوخ الفرنسي الكسندر بينالا، مسؤول الأمن السابق في قصر الإليزيه، بتهمة الاعتداء على متظاهرين في مايو/آيار الماضي.
وتسببت قضية بينالا، الذي نفى كونه حارسا شخصيا للرئيس الفرنسي وقال إنه كان مجرد “معاون”، بأخطر أزمة سياسة في عهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتم استجواب، بينالا، لأكثر من ساعتين أمام مجلس الشيوخ الفرنسي (الأربعاء) بشأن طبيعة عمله كحارس شخصي لماكرون. وتحولت قضيته إلى فضيحة سياسية وفجرت اتهامات بإساءة استخدام السلطات دون رادع داخل القصر الرئاسي.
ما القصة:
- صحيفة “لوموند” الفرنسية كشفت في يوليو/ تموز الماضي أن شابا غامضا ذا لحية يعتمر خوذة شرطي تعرض بالضرب لمتظاهرين اثنين في الأول من مايو/ أيار الماضي في ساحة “كونتريسكارب” في باريس، هو في الواقع معاون “مقرب” من الرئيس، كان من المفترض أن يحضر المسيرات بصفة مراقب فقط ضمن قوات النظام. لكن انتهى به الأمر بالانخراط المباشر في إجراءات الأمن وشوهد في مقطع الفيديو وهو يرتدي ثيابا تحمل علامات خاصة بالشرطة.
اتهامات مجلس الشيوخ:
- مجلس الشيوخ الفرنسي لم يوجه أسئلة لـ “بينالا” الذي كان تحت القسم، عن اعتداءات عيد العمال في باريس وفقط. وإنما سأله أيضا عن ترقيه السريع جدا داخل الدائرة المقربة من ماكرون وكيف اكتسب الحق في حمل سلاح ناري.
- أعضاء مجلس الشيوخ يريدون معرفة ما إذا كان “بينالا” الذي شوهد بشكل منتظم إلى جانب رئيس الدولة أثناء تنقلاته، شغل منصبا ضمن فريق الحرس الشخصي للرئيس أم لا.
- بينالا الذي يبلغ من العمر 27 عاما متهم باستغلال وظيفته والحصول على سلطات دون تدقيق من موظفين في مراكز أعلى بالإليزيه.
- تحقيق مجلس الشيوخ مع “بينالا” يجري بالتزامن مع تحقيق قضائي في واقعة الأول من مايو/ أيار التي تضمنت تعامل “بينالا” بخشونة مع محتجين خلال عملية قادتها الشرطة للسيطرة على الحشد.
رد بينالا:
- لم أكن يوماً حارسا شخصيا لإيمانويل ماكرون، كانت وظيفتي ضمان عملية التنظيم العام، تحقيق الأمن بشكل عام.
- السلاح الذي كنت أحمله يومذاك لم يكن متعلقاً بأمن رئيس الجمهورية إنما بأمني الشخصي.
- لست شرطياً ولا حارساً شخصياً لرئيس الجمهورية تم توظيفي تحت مسمى “مكلف بمهمة”، “المستوى الأدنى” في مكتب رئيس الجمهورية.
- طلبت تصريحا لحمل سلاح ناري لحماية نفسي وليس للقيام بأي دور يلعبه حارس شخصي. وحضرت لقاءات عامة مع ماكرون والسلاح في حزامي.
سجال بين مجلس الشيوخ والحكومة:
- وزراء في حكومة ماكرون هاجموا مجلس الشيوخ الذي تهيمن عليه المعارضة، وحذروا أعضاءه من أنهم يخاطرون بتقويض الرئاسة ويتجاوزون سلطاتهم بقرار استدعاء “بينالا” رغم إجراء تحقيق قضائي مستقل.
- المعارضون دانوا ما اعتبروه هجوما غير مسبوق من الرئاسة على البرلمان.
- السيناتور من كتلة الجمهوريين (يمين) فرانسوا غروديدييه، اعتبر أن جلسة الاستماع “لم تحرز أي تقدم في إيجاد الحقيقة لأننا لا نزال أمام التناقضات نفسها”.
- غروديدييه تساءل في حديث لشبكة “بس اف ام تي في”: “مما يخافون؟ ماذا فعل بينالا، كي يحظى بهذا القدر من الدعم الحكومي؟”.
معلومات:
- المدير السابق لمكتب قائد الشرطة الفرنسية، يان دروي، الذي استمع إليه أعضاء مجلس الشيوخ، قال إن السلاح الذي كان مع بينالا “لم يكن لأمنه الشخصي” السلاح سُلم إليه في إطار مهامه ومهمّته، هو معرّض للخطر بشكل واضح.
- بينالا أقيل بعد الكشف عن الفيديو المسجل على هاتف ذكي يوم 19 يوليو/ تموز الماضي، أي بعد مرور أكثر من ستة أسابيع على الواقعة.
المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات