الراصد.. تطبيق للإنذار المبكر يساعد السوريين على مراوغة الموت

باتت الضربات الجوية أمرا واقعا في الحياة اليومية لملايين السوريين الذين يعيشون في مناطق المعارضة وأصبحت الغارات أكثر كثافة منذ تدخلت روسيا في الحرب لصاح النظام السوري في عام 2015.

لكن أمريكيين اثنين هما جون يجر وشريكه في الأعمال ديف لفين، أسسا شركة أنتجت نظاما للإنذار المبكر (الراصد) قد يمثل أملا لكثير من السوريين في النجاة من الموت.

غارات.. متابعة ثم إنذار:
  • في مشهد مألوف، تهدر طائرة عسكرية روسية وهي تمر في السماء في الساعة 4:47 مساء بالتوقيت المحلي بعد انطلاقها من قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا متجهة صوب الشرق.
  • يدون “مراقب” ملاحظات عن تلك التفصيلات ويفتح تطبيقا على هاتفه المحمول ويدخل تلك المعلومات في الأماكن المخصصة لها.
  • بعد 14 دقيقة وعلى بعد 100 كيلومتر يرى” المراقب عبد الرزاق” الطائرة وهي تحلق فوق معرة النعمان فيفتح التطبيق على هاتفه ويكتب: معرة النعمان، طائرة عسكرية روسية، متجهة صوب الشمال الشرقي.
  • يعالج برنامج (الراصد) تلك البيانات التي تقدر مسار المقاتلة ويرسل تحذيرا يطلق بدوره رسائل عبر فيسبوك وتليغرام وتويتر والأهم أنه يرسل أيضا صفارات إنذار مدوية عبر المدن التي تقع في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في سوريا.
  • ويتعاون موظفو الخوذ البيضاء العاملون في مناطق المعارضة مع الراصد لتشغيل صفارات تحذير من الغارات الجوية.
  • تعد الطواقم الطبية والتمريضية خصوصا، من أكبر المستفيدين من نظام الراصد وباتت تعتمد عليه إلى حد كبير في القيام بعمليات الإنقاذ والعلاج.
  • يقوم متطوعون بتدريب الأطفال على الاحتماء أسفل مكاتبهم من الغارات فور سماع، وفي حال جاء التحذير مبكرا بما يكفي، فيمكن للمعلمين اصطحاب الأطفال للاحتماء في الأقبية.
الراصد.. فوائد أثناء الهجمات والتهدئة:
  • قبل الراصد، كان التحذير الأساسي من وقوع ضربة جوية في مناطق المعارضة السورية هو سماع أزيز الطائرات من قبل المدنيين أنفسهم وبالتالي يكون قد فات الأوان على التحرك للاحتماء.
  • مع استعدادهم لهجوم عسكري متوقع، جهز المدنيون مؤنا غذائية وحفروا ملاجئ، وأعد البعض أقنعة مضادة للغاز تحسبا لوقوع هجوم كيماوي.
  • بالإضافة لتحذير الناس من الهجمات المفاجئة فإن نظام الراصد يساعد أيضا في إخطار الناس بفترات الهدوء خلال هجمات طويلة، فخلال الهجوم على الغوطة الشرقية في وقت سابق من العام اعتمد المدنيون على هذا النظام لتحديد أوقات خروجهم من الأقبية والملاجئ لجلب الأغذية والمياه.
  • يقول لفين: “منحنا ذلك شعورا كبيرا بالارتياح لأننا كنا حقا مؤثرين حتى عندما كانت السماء تمطر القنابل”.
  • يقول يجر: “أدركت أن أكبر خطر يهدد السلام داخل سوريا هو القصف العشوائي للمدنيين.. فكرنا ببساطة أن هناك المزيد الذي يمكن للمجتمع الدولي أن يفعله وعليه أن يفعله لتحذير المدنيين سلفا من هذا العنف العشوائي”.
المصدر: رويترز

إعلان