رهانات ترمب والحزب الجمهوري على القاضي كافانو في خطر

وافقت كريستين بلازي فورد، التي تتهم القاضي بريت كافانو المرشح للمحكمة العليا الأمريكية بالاعتداء الجنسي عليها في الماضي، على الإدلاء بشهادتها أمام مجلس الشيوخ.
وتريد اللجنة القضائية ورئيسها الجمهوري شوت غراسلي الاستماع إلى بلازي فورد (51 عاما) وكذلك إلى كافانو (53 عاما) الذي تتهمه هذه الباحثة الجامعية بأنه اعتدى عليها جنسيا خلال سهرة في إحدى ضواحي واشنطن قبل 36 عاما. ونفى القاضي هذه التهمة بشدة ووافق أيضا على أن يتم الاستماع إليه.
- بعدما لزم ترمب موقفا محايدا نسبيا على مدى أيام عدة، انتقل الجمعة إلى الطعن في أقوال بلازي فورد مشككا في صدقيّتها، في هجوم يعكس مخاوف ترمب، في حين ينفد الوقت لتثبيت مرشحه كافانو قبل الانتخابات التشريعية في نوفمبر/ تشرين الثاني.
- كتب ترمب على تويتر “رتبوا جلسة التصويت”، واتهم من سماهم “السياسيين من اليسار الراديكالي” بإثارة هذا السجال.
Judge Brett Kavanaugh is a fine man, with an impeccable reputation, who is under assault by radical left wing politicians who don’t want to know the answers, they just want to destroy and delay. Facts don’t matter. I go through this with them every single day in D.C.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 21, 2018
- اعتبر ترمب أن لزوم بلازي فورد الصمت حتى الآن يثبت أن الحادثة لم تحصل إطلاقا، رغم أن الخبراء يؤكدون أن الصمت هو السلوك الاعتيادي لضحايا الاعتداءات الجنسية الذين يتفادون إبلاغ الشرطة خوفا من العار.
- كتب ترمب “لا شك لدي في أنه لو كان الهجوم على الدكتورة فورد بالعنف الذي تتحدث عنه، لكانت قدمت شكوى على الفور إلى السلطات المحلية، هي أو أهلها المحبون”. وسأل “لماذا لم يتصل أحد بالإف بي آي قبل 36 عاما؟”
I have no doubt that, if the attack on Dr. Ford was as bad as she says, charges would have been immediately filed with local Law Enforcement Authorities by either her or her loving parents. I ask that she bring those filings forward so that we can learn date, time, and place!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 21, 2018
The radical left lawyers want the FBI to get involved NOW. Why didn’t someone call the FBI 36 years ago?
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) September 21, 2018
- اعتبر زعيم المعارضة الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن منطق ترمب يمثل “سوء فهم مهينا جدا لكيفية الخروج من صدمة”.
- غير أن رد الفعل الذي يُمكن أن يبعث مخاوف لدى ترمب هو الغضب الذي أعربت عنه السناتور الجمهورية سوزان كولينز وهي من أعضاء اللجنة القضائية، إذ قالت كولينز للصحفيين إن تغريدة الرئيس “مروّعة”، وأضافت: “نعرف أن الاعتداءات الجنسية المفترضة هي من أقل الجرائم التي يتم الإبلاغ عنها. وبالتالي، أجد أن تغريدة الرئيس غير لائقة إطلاقا ومخطئة تماما”.
- وفي عصر حركة #مي تو (أنا أيضا) التي أطاحت بالعديد من الرجال في مواقع السلطة حتى الآن، أثارت تعليقات الرئيس هاشتاج (وسماً) جديدا تصدر موقع تويتر وهو #لماذا لم أبلغ، لجأ إليه كثيرون ومعظمهم من النساء للتنديد وإبداء التضامن مع بلازي فورد.
- يعطي ترمب والحزب الجمهوري أولوية كبيرة لتعيين كافانو مدى الحياة في عضوية المحكمة العليا، إذ يمكن لهذا التعيين أن يجعل من القضاة المعتدلين أقلية لسنوات عدة في هذه الهيئة التي تحكم في القضايا الكبرى التي تقسم المجتمع الأمريكي.
ويريد الجمهوريون تأكيد تعيين كافانو قبل الانتخابات النصفية بداية نوفمبر/ تشرين الثاني التي يُمكن أن يفقدوا على إثرها الغالبية في الكونغرس. - يندد الجمهوريون بتوقيت الكشف عن هذه القضية في اللحظة الأخيرة، متهمين الديمقراطيين بالسعي إلى منع تثبيت كافانو قبل الانتخابات التشريعية.
- يأمل الديمقراطيون من جهتهم، في الفوز بالغالبية في أحد مجلسي الكونغرس، ويرون أن الجمهوريين يسعون إلى تسريع عملية تثبيت كافانو في المحكمة العليا طالما أنهم ما زالوا يسيطرون على مجلسي الكونغرس.
- أعرب كافانو مرارا عن موافقته على الإدلاء بإفادته أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، مؤكدا رغبته في إبعاد الشبهات عنه.
- بينما شهد القاضي كافانو تحول آلية تثبيته التي كانت تبدو محسومة إلى معركة للدفاع عن سمعته، وجدت بلازي فورد نفسها في وسط المعركة السياسية في واشنطن.
- ويقول محاموها إن حياتها انقلبت رأسا على عقب، فقد تلقت تهديدات بالقتل واضطرت إلى مغادرة منزلها.