السودان يعلن تفشي مرض الشيكونغونيا في ولاية كسلا

أوضح مسؤول سوداني، الثلاثاء، أن أكثر من 11 ألف شخص أصيبوا بمرض الشيكونغونيا الفيروسي الذي ينقله البعوض بولاية كسلا في شرق السودان، خلال الشهر الماضي.

وقال مجذوب أبو موسى، المتحدث باسم إدارة ولاية كسلا، إن الإحصاءات الرسمية تقول حتى الآن إن حوالي 11 ألف شخص أصيبوا ولا توجد أي حالات وفاة موثقة بسبب حمى الشيكونغونيا.

وأوضح أبو موسى أن ولايته تلقت مساعدات صحية وفنية من وزارة الصحة السودانية، لكنه أبدى قلقه من انتشار الفيروس ودعا إلى مزيد من المساعدات، في حين قال شهود إنهم رؤوا يوم الإثنين طائرات ترش الولاية بمبيدات ضد البعوض.

حقائق وجدل حول المرض:
  • وفقا للمعلومات المتداولة فإن شهر أغسطس/آب الماضي، شهد أول ظهور لحالات الإصابة في مدينة كسلا، لتتزايد بعد ذلك حالات المصابين الذين يراجعون المستشفيات بنفس الأعراض، إلى المئات يوميا.
  • بدأ تفشي المرض في الأسابيع الأخيرة، بعد هطول أمطار غزيرة على المنطقة ما أدى إلى فيضان نهر القاش وهو نهر رئيسي في كسلا.
  • ينقل الشيكونغونيا نوع من البعوض ويمكن أن يسبب هذا المرض أعراضا حادة، تتطور خلال ما بين ثلاثة وسبعة أيام وتشمل ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة وصداعا وألما في العضلات وفي الظهر وأحيانا طفح جلدي.
  • لا يوجد علاج ولا أمصال معروفة ضد الشيكونغونيا، ولا يعد هذا المرض مميتا إلا في حالات نادرة.
  • بعض الأطباء أوضحوا أن هذا النوع من الحمى لا يتسبب عادة في الوفاة، وطالبوا بإجراء فحوص أكثر دقة للوقوف على أسباب الانتشار المتزايد لحالات الإصابة، وأشاروا إلى احتمال أن تكون الحمى هي حمى الضنك أو الحمى النزفية.
تقييم الحكومة واتهام المعارضة:
  • لا تزال حالة عدم الوضوح هي السائدة، بشأن الحالة الصحية في ولاية كسلا شرق السودان، وسط أنباء وتقارير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن انتشار نوع من الحمى، ما يزال غير معروف في الولاية.
  • أحزاب المعارضة السودانية، اتهمت الحكومة بالتقاعس عن معالجة الموقف في كسلا ودعت المنظمات الدولية إلى تقديم المساعدة، وحمل بيان لحزب الأمة القومي وهو أكبر الأحزاب المعارضة في السودان الحكومة المسؤولية كاملة عن انتشار الوباء.
  • في الوقت الذي تقلل السلطات الصحية السودانية فيه من خطورة الموقف، وتشكك في أعداد الضحايا، تعتقد المعارضة، أن الموقف خطير وأن السلطات الصحية تعاملت بطريقة غير مسؤولة، ولم تعلن طبيعة المرض، والإجراءات المتخذة حيال مكافحته في ظل حالة مزرية تبدو عليها المستشفيات في المنطقة.
     
  • تلوم المعارضة، السلطات الصحية السودانية أيضا، عدم التزامها بالشفافية في تعاملها مع الموقف، وهو ما أدى إلى حالة من الضبابية وانتشار المخاوف بين الناس، في ظل عدم معرفتهم بطبيعة الأعراض.
اتهام دولة أجنبية بنشر المرض:
  • اتهم رئيس لجنة الصحة بمجلس تشريعي ولاية كسلا “عبد الله إسماعيل” جهات أجنبية بتعمد نشر المرض في ولاية كسلا، وقال، إن باعة متجولين من دولة أجنبية معروفة لديهم – لم يسمها- كانوا يدخلون المنازل لبيع بضاعتهم، متهما إياهم بتعمد نشر المرض.
  • فيما يخص المرضى وذويهم فقد جأروا بالشكوى، من سوء الحال في المستشفيات وانعدام المعينات الصحية ونقص الكوادر الطبية، وعدم توفر أماكن للمرضى بسبب الازدحام على المراكز.
  • نعى بعض أهالي المرضى “مدينتهم الحالمة كسلا” منادين بضرورة إغاثتها مما تعانيه بسبب انتشار الحمى والتي تصيب في معظم الأحيان الأسرة بأكملها، ما يزيد من صعوبة العلاج المادية والمعنوية.
المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان