رفض إسرائيلي لتصريحات ترمب حول “حل الدولتين”

لاقت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول تفضيله حل الدولتين ردود فعل رافضة من اليمين الإسرائيلي، بمن فيهم وزراء في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب الليكود الذي يقوده.

لجأ نتنياهو إلى الدبلوماسية في تصريحاته الأربعاء، ولم يعارض طرح ترمب حول حل الدولتين، ولاحقا حول حل الدولة الواحدة المقبول أيضا بالنسبة له، لكنه قال إن المشكلة ليست في مسمى الدولة الفلسطينية، بل في ماهية هذه الدولة.

ردود نتنياهو الدبلوماسية على تصريحات ترمب لم ترق لشركائه لا في حزب الليكود ولا في الائتلاف الحكومي، ووجهوا انتقادات لتصريحات ترمب حول حل الدولتين.

• وزير التعليم، زعيم حزب “البيت اليهودي” نفتالي بينيت كتب منشورا قصيرا على صفحته على فيسبوك عبر فيه عن رفضه لطرح ترمب قائلا:” الرئيس الأمريكي صديق حقيقي لإسرائيل، ورغم ذلك فإنه طالما بقي البيت اليهودي في الحكومة الإسرائيلية فلن تقوم دولة فلسطينية”.
• القناة الإسرائيلية الثانية نقلت عن وزيرة الثقافة ميري ريغيف (من حزب البيت اليهودي) ردها على ترمب بالقول إن حل الدولتين حل سيئ.. وإن الحل مع الفلسطينيين يجب ألا يكون على حساب إسرائيل.
• من ناحيته قال عضو الكنيست موتي يوغاف من نفس الحزب، إنه لم تكن في السابق دولة فلسطينية ولن تكون أبدا، لأن هذه أرض إسرائيل، ولأنه لا يمكن السماح بإقامة دولة للإرهاب في يهودا والسامرة (الضفة الغربية حسب التسمية العبرية) لتهديد أمن إسرائيل.
• ونقلت “القناة 20” المقربة من اليمين الإسرائيلي عن جدعون ساعر من حزب الليكود قوله إنه لن تقوم في أرض إسرائيل دولة فلسطينية أبدا، حسب وصفه.
• ومن حزب الليكود أيضا قال عضو الكنيست ميكي زوهر في رسالة لنتنياهو إن تصريحات ترمب خيبت أمله.. وعلى إسرائيل العمل على إقناع الرئيس الأمريكي بالتراجع عن قبول حل الدولتين.

• كان ترمب قد التقى مع نتنياهو الأربعاء في نيويورك على هامش اجتماع الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعبر نتنياهو عن رضاه التام عن اللقاء.
• إدارة ترمب اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقلت السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، كما أوقفت الدعم المالي للسلطة الفلسطينية ولوكالة الأونروا.
• تسعى الإدارة الأمريكية إلى تغيير تعريف “صفة لاجئ” حسب تفويض الأونروا، لتنزع الصفة عن ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وتحصرها في بضع عشرات الآلاف من الجيل الأول من لاجئي عام 1948.

• الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن الأربعاء أن خطة السلام التي تعدّها إدارته لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين والتي سيتم الكشف عنها في غضون أربعة أشهر ستكون “متوازنة للغاية” بين طرفي النزاع.
• بعيد ساعات على إعلانه للمرة الأولى منذ دخوله البيت الأبيض تأييده حل الدولتين، قال ترمب خلال مؤتمر صحفي في نيويورك: “أعتقد أننا سنتوصّل إلى اتّفاق. أعتقد أن الدولتين ستريان النور.. حتى وإن كان ذلك صعباً بعض الشيء”.
• ترمب أوضح قائلا: “إذا أراد الإسرائيليون والفلسطينيون دولة واحدة، فأنا موافق.. وإذا أرادوا دولتين، أنا موافق”… مشدّدا على أن دوره هو “تسهيل” الوصول إلى اتفاق سلام بين الطرفين”.