مرشح ترمب للمحكمة العليا يجهش بالبكاء أمام لجنة العدل

Published On 28/9/2018
قالت الباحثة الجامعية “كريستين بلازي فورد” إنها متأكّدة مئة في المئة من أن القاضي بريت كافانو اعتدى عليها في شبابها، بينما قدّم القاضي نفسه خلال جلسة الاستماع إليه على أنه رجل بريء
وفيما يحارب مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمحكمة العليا “بريت كافانو” أمام أعضاء لجنة العدل المؤلّفة من 21 سيناتورا، من أجل إنقاذ ترشيحه للمحكمة العليا الأمريكية نفى غاضبا الخميس، اتهامات أستاذة جامعية له بأنه اعتدى عليها جنسيا قبل 36 عاما في اليوم الذي أدلى فيه بشهادته التي اجتذبت اهتماما على مستوى الولايات المتحدة.
مواجهة عاطفية غاضبة في لجنة العدل:
- ظهرت كريستين بلازي فورد علنا للمرة الأولى وتهدج صوتها في أحيان من شدة الانفعال لتروي بالتفاصيل اتهامها لكافانو القاضي المحافظ بمحكمة الاستئناف الاتحادية الذي اختاره ترمب لينضم إلى أعلى محكمة أمريكية.
- واتهمت بلازي فورد- 51 عاما- وهي تحت القسم، خلال جلسة استماع تاريخية في مجلس الشيوخ، كافانو بالاعتداء عليها جنسياً عام 1982.. وقالت إنها تصرّفت بدافع من الواجب رغم أنها مرتعبة.
- خلال شهادتها التي استغرقت أكثر من أربع ساعات قالت فورد أستاذ علم النفس بجامعة بالو ألتو في كاليفورنيا إن كافانو كان مخمورا واعتدى عليها وحاول خلع ملابسها خلال تجمع للمراهقين حين كان عمره 17 عاما بينما كان عمرها 15 عاما.
- وأدلى كافانو بشهادته بعد أن أنهت فورد شهادتها زاعما أنه ضحية “اغتيال واضح وغريب للشخصية” دبره الأعضاء الديمقراطيون بمجلس الشيوخ، ونفي الأمر جملة وتفصيلا.
- أجهش كافانو بالبكاء مرارا أثناء تلاوته شهادته، في حين كانت زوجته تجلس خلفه في قاعة سادها صمت مطبق.
- استغرقت الشهادة نحو تسع ساعات وكانت مفعمة بالانفعالات والمشاعر وجاءت وسط حملة (مي تو) المناهضة للتحرش والاعتداء الجنسي واستقطبت ملايين الأمريكيين الذين تابعوها عبر شاشات التلفزيون والهواتف الذكية.
مواقف الديمقراطيين والجمهوريين من الإفادة:
- أعضاء من الديموقراطيين في المجلس، وجهوا أسئلة إلى بلازي فورد وأثنوا على شجاعتها ووصفوها بأنها مصدر إلهام لجميع ضحايا العنف الجنسي، وقال السناتور ريتشارد بلومنتال “أنا أصدّقك”، متهمًا ترمب بالسعي إلى خنق القضية عبر رفض تولّي (إف بي آي) التحقيق فيها.
- أما الجمهوريون وجميعهم رجال في لجنة العدل فأوكلوا المهمة إلى المدعية المختصة في مثل هذه الجرائم “ريتشل ميتشل”، وكان الهدف عدم تكرار الأثر الكارثي لجلسة سابقة في 1991 عندما استجوب رجال بلهجة عدائية امرأة اتهمت مرشحا إلى المحكمة العليا.
- في نهاية الجلسة التي استمرّت أربع ساعات، بدا السناتور لندسي غراهام غير مقتنع، وقال إنّ “اتهاماتها ضدّ بريت كافانو ليست مُسندة بأدلة كافية” لكن السناتور الجمهوري ريك سانتوروم وهو من المحافظين صرح لشبكة (سي إن إن) وقال: “يبدو أنها صادقة.. هذه مشكلة كبيرة بالنسبة إلى بريت كافانو”.
- على مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون أن يقرر الآن ما إذا كان سيصوت بتأكيد تعيين كافانو بعد جلسة استماع استمرت تسع ساعات تقريبا.
ترمب يدعم شهادة مرشحه:

- تابع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تغريداته وهو في الطائرة الرئاسية عائداً من نيويورك حيث شارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
- ترمب كرر دعمه لكافانو، وكتب على تويتر “القاضي كافانو أظهر لأمريكا لماذا سمّيته هو بالتحديد.. لقد كانت شهادته قويةً وصادقة ومثبتة”.
- واعتبر الرئيس الأمريكي أن استراتيجية الديموقراطيين المدمرة هي عار، وهذه العملية كانت خدعة بالكامل قائلا: “يجب على مجلس الشيوخ التصويت!”.
- وبدا كافانو قبل أسبوعين واثقًا من نيل موافقة مجلس الشيوخ لدخول المحكمة العليا المناطة بالتحقّق من دستورية القوانين والتحكيم في مسائل اجتماعية مثل حق الإجهاض والأسلحة وزواج المثليين.
- شهادة بلازي فورد هزت صورته كمحافظ وزوج وأب، قبل أن تنضمّ إليها امرأتان إحداهما “ديبورا راميريز” التي اتهمت كافانو بالتجاوز الجنسي خلال حفلة في جامعة ييل بعد ذلك بسنوات.
- الأربعاء اتهمته جولي سويتنيك (55 عاما) التي عملت فترة طويلة مع الحكومة الفدرالية بأنه تصرف بشكل مسيء جنسياً عندما كانا مراهقين، وقالت إنه كان يدفع الفتيات الى السكر حتى “يمكن اغتصابهن جماعيًا”.
- سويتنيك قالت إنها تعرّضت هي نفسها للتخدير والاغتصاب الجماعي خلال حفلة حضرها عام 1982، وأكدت أن كافانو وصديقه كانا حاضرين.
المصدر: وكالات