إيكونوميست: لا أحد بمصر في مأمن من القمع

Published On 29/9/2018
قالت مجلة إيكونوميست البريطانية في عددها الأخير إن المعارضة المصرية داخل البلاد في وضع لا تحسد عليه نتيجة لممارسات نظام عبد الفتاح السيسي القمعية.
التفاصيل:
- استعرضت المجلة في عددها المطبوع لهذا الأسبوع تقريرا بعنوان (مصر.. لا أحد في مأمن) عددا من الوقائع التي حدثت خلال شهر سبتمبر/ أيلول الجاري ومن بينها اعتقال جمال وعلاء نجلي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك مجددا في منتصف سبتمبر، مؤكدة أن أحدا لا يعرف لماذا تم سجنهم مرة أخري.
- أوضحت أن القضية التي اعتقل بسببها نجلا مبارك تعرف باسم التلاعب في البورصة المصرية، وهي قضية يتم تأجيل جلساتها منذ العام 2012 وخرجا من السجن بكفالة مالية منذ 3 سنوات.
- البعض يراها نوعا من الابتزاز إذ إن علاء وجمال مبارك يعدان من بين القلائل في نظام مبارك القديم الذين يمكن أن يقايضوا الثروة بالحرية، فيما خشي آخرون أن يكون الاعتقال ضمن حملة أكبر ضد الأغنياء في مصر.
- أكدت الإيكونوميست: “من الصعب تمييز الحقيقة في مصر هذه الأيام. حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي لا تتمتع بالشفافية، وهناك عدد قليل للغاية من الصحفيين والإعلاميين الذين يمكن أن يسألوا تلك الحكومة، نظرا للقيود الصارمة التي تفرض على الصحف ووسائل الاعلام وحتى الحسابات الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي.”
- “القمع طال الجميع لدرجة أن واحدا من الإعلاميين الموالين للحكومة تم إيقاف برنامجه التليفزيوني الذي كان يذاع على الهواء مباشرة لعدة أسابيع بدون تفسير”.
- ” سرت شائعة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال شهر سبتمبر/ أيلول الجاري مفادها أن السلطات المصرية ألقت في هدوء القبض على 22 ضابطا في القوات المسلحة المصرية، وفيما لم تتأكد صحة تلك الشائعات، فإن الحقيقة المؤكدة هي أن تلك الشائعات سرت بين الناس سريان النار في الهشيم.”
- حملة القمع الأمنية في مصر مستمرة، ففي شهر أغسطس/ آب السابق عليه طالب دبلوماسي مصري سابق هو السفير معصوم مرزوق بإجراء استفتاء على بقاء السيسي في السلطة، فتم اعتقاله فورا مع ثلة من زملائه من المعارضين المصريين من بينهم أستاذ في الجيولوجيا (د. يحيي القزاز) الذي اختطفته قوات الأمن من سرادق للعزاء لدي أقاربه وزجوا به في السجن.”
- لايزال السفير معصوم مرزوق ورفاقه في السجن ورغم ذلك تم التحفظ على أموالهم، وفي 8 سبتمبر/ أيلول الجاري قامت محكمة مصرية بإصدار أحكام بالإعدام ضد 75 شخصا من بين 700 معظمهم من الإسلاميين في محاكمة جماعية هزلية، وفقا للإيكونوميست.
- ” الفريق سامي عنان وهو جنرال سابق رفيع المستوي في الجيش المصري تم اعتقاله بسبب إقدامه على الإعلان عن حملته الانتخابية التي كان من المفترض أن ينافس فيها السيسي علي رئاسة الجمهورية، وهو الآن في المشفى وصحته تتدهور.”
- نقلت المجلة عمن وصفته بدبلوماسي غربي قوله:” إن معاملة جنرال كبير مثل سامي عنان بتلك المعاملة يعد أمرا لا يمكن تصديقه، الجنرال السيسي يصنع الكثير من الأعداء.”
خلفيات:
تعد مجلة الإيكونوميست الأسبوعية من أكثر المطبوعات في بريطانيا والعالم من حيث العراقة إذ أصدرها في لندن جيمس ويلسون لأول مرة قبل 175 عاما وبالتحديد في سبتمبر/أيلول من العام 1843.
المصدر: إيكونوميست + الجزيرة مباشر