تحالفان عراقيان يتنافسان على الحكومة الجديدة

Published On 3/9/2018
أعلنت جماعتان عراقيتان متنافستان تشكيل تحالفين لقيادة حكومة جديدة، وقالت كلا منهما إنهما تضم أكبر عدد من الأعضاء، بعد أشهر من الغموض السياسي الذي أعقب انتخابات مايو أيار.
تحالف الصدر والعبادي
- يضم 11 جماعة سياسية عراقية بينها تيار رجل الدين مقتدى الصدر وتكتل رئيس الوزراء حيدر العبادي.
- التحالف قال إنه سيمثل الكتلة الأكبر في البرلمان.
- أظهرت وثيقة نشرتها وكالة الأنباء العراقية أن تحالف الصدر والعبادي يضم 187 نائبا من 20 قائمة انتخابية. وأصبح هذا التحالف في موقع يتيح له تشكيل الحكومة المقبلة.
- ويضم التحالف ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي نائب الرئيس وتيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم بالإضافة إلى عدد من النواب السنة ونائب لكل من التركمان والإيزيديين والصابئة والأقليات المسيحية.
- ينظر إلى العبادي على أنه المرشح المفضل للولايات المتحدة بينما يصور الصدر نفسه على أنه قومي يرفض النفوذ الأمريكي والإيراني.
تحالف العامري والمالكي
- تكتل آخر منافس بقيادة هادي العامري، وهو قائد فصيل شيعي، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي أعلن تشكيل تحالفه الخاص الذي سيكون الكتلة الأكبر في البرلمان بعد انضمام بعض النواب في أعقاب انشقاقهم على التحالف الآخر.
- عقد العامري والمالكي مؤتمرا صحفيا في وقت متأخر يوم الأحد لإعلان أن لديهما أكبر كتلة برلمانية تضم 145 مقعدا.
- لم يضم أي من التحالفين الحزبين الكرديين الرئيسيين مما يمنحهما دورا هاما طالما لعباه على مر التاريخ إذ أنهما يملكان سويا 43 مقعدا سيمنحون أي تحالف ينضمون إليه ثقلا عدديا كبيرا.
- العامري والمالكي هما أبرز حليفين لإيران في العراق.
معلومات أساسية
- يتكون مجلس النواب العراقي من 329 مقعدا ومن المقرر أن ينعقد للمرة الأولى اليوم الاثنين لانتخاب رئيس جديد للبرلمان وإطلاق عملية تشكيل الحكومة.
- العراق أجرى في مايو أيار أول انتخابات برلمانية منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية لكن خلافات بشأن إعادة فرز الأصوات أجلت إعلان النتيجة النهائية حتى الشهر الماضي.
- تحمل الحكومة الجديدة على عاتقها مهمة إعادة بناء البلاد بعد حرب استمرت ثلاث سنوات على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية فضلا عن الحفاظ على علاقات متوازنة مع البلدين الخصمين، إيران والولايات المتحدة، وهما أكبر حليفين للعراق.
- أثار عدم اليقين إزاء تشكيل حكومة جديدة التوتر في وقت يزداد فيه غضب الناس من عدم توفر الخدمات الأساسية وارتفاع معدل البطالة وبطء وتيرة إعادة الإعمار في أعقاب الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية.
- أدت إعادة فرز الأصوات إلى تأخير لمدة ثلاثة أشهر لكنها لم تسفر عن تغيير كبير في النتائج التي كانت أعلنت في البداية إذ حافظ رجل الدين الشيعي الصدر على الصدارة بحصوله على 54 مقعدا.
- ظلت كتلة العامري المؤلفة من جماعات شيعية شبه عسكرية في المركز الثاني بحصولها على 48 مقعدا. كما ظلت كتلة العبادي في المركز الثالث بعد نيلها 42 مقعدا. وجاءت كتلة المالكي في المركز الخامس بعدد 25 مقعدا.
- يتقاسم الشيعة والسنة والأكراد السلطة بالعراق منذ الإطاحة بصدام حسين في غزو قادته الولايات المتحدة عام 2003. ويكون رئيس الوزراء شيعيا ورئيس البرلمان سنيا والرئيس كرديا.
المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات