ليبيا: التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في طرابلس

Published On 4/9/2018
أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، (الثلاثاء)، التواصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بالعاصمة طرابلس، برعاية المبعوث الأممي للبلاد، غسان سلامة.
هدنة برعاية أممية:
- البعثة الأممية قالت إنه “برعاية الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتوقيعه اليوم لإنهاء جميع الأعمال العدائية وحماية المدنيين وصون الممتلكات العامة والخاصة”.
- بعثة الأمم المتحدة أضافت على تويتر أن الاتفاق يشمل إعادة فتح مطار معيتيقة وهو الوحيد الذي كان لا يزال مفتوحاً في طرابلس والمغلق منذ 31 أغسطس/ آب بسبب المعارك.
- لكنها أوضحت أن اجتماع الثلاثاء الذي عقد “حول الأوضاع الأمنية الراهنة في طرابلس” لم يهدف إلى “حل كل المشاكل الأمنية للمدينة ولكن للبدء في وضع الإطار الملائم لحل المشاكل”.
- لم تذكر البعثة أطراف الاتفاق الموقع، غير أن الإعلان يأتي عقب تصريح سابق للبعثة قالت فيه إن اجتماعًا عقد بمدينة “الزاوية” شمال غربي البلاد، ضم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وقادة مجموعات مسلحة مختلفة متواجدة بطرابلس (أبرزها اللواء السابع ترهونة)، لمناقشة الوضع الأمني بالعاصمة، بحضور سلامة.
- غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا قال في تغريدة إن الاجتماع حول الأوضاع الراهنة في طرابلس “لا يهدف لحل جميع المشاكل الأمنية الراهنة بالمدينة، وإنما للبدء بوضع الإطار الملائم لحل المشاكل”.
- وشارك في المحادثات المغلقة “ضباط عسكريون وقادة مختلف الفصائل المسلحة المتواجدة في العاصمة وعلى أطرافها” وكذلك وزير الداخلية وممثلون آخرون عن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً.
وبعد يوم شهد معارك عنيفة، تراجع إطلاق النار في بداية المساء لكن لم يتضح إن كانت جميع الفصائل المتحاربة التزمت باتفاق وقف إطلاق النار.
ولم تحدد البعثة الأممية مكان عقد الاجتماع لكن مصادر مقربة من الحادثات قالت إنه عقد في مدينة الزاوية على بعد أقل من 50 كلم من طرابلس غرباً.
اتفاق هش:
- محمد الجارح المحلل الليبي وصف الاتفاق بأنه “هش للغاية”، وقال إن على بعثة الأمم المتحدة وحكومة الوفاق أن تعملا على “تطبيق الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق” الموقع في نهاية 2015 في الصخيرات في المغرب برعاية الأمم المتحدة وانبثقت عنه حكومة الوفاق الوطني.
- الجارح أضاف أن حكومة الوفاق الوطني “تجاهلت هذه الترتيبات تماماً إلى اليوم”، مشيرا بشكل خاص إلى دمج المسلحين في القوات الأمنية النظامية.
آثار الاشتباكات:
- في أحدث حصيلة أعلنتها إدارة شؤون الجرحى في طرابلس (تابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق)، أسفرت مواجهات طرابلس، عن سقوط 61 قتيلًا وإصابة 159 آخرين.
أعلن اللواء السابع أنه يسعى لتطهير العاصمة من المليشيات، تنفي حكومة الوفاق تبعية اللواء السابع، لقواتها، وتقول إنها قامت بحله في أبريل/نيسان الماضي. - جرت أعنف المعارك على طريق مطار طرابلس الدولي الذي دُمر في 2014 بالقرب من مجمع كبير لخزانات النفط تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط.
- قبل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار طلبت المؤسسة الوطنية للنفط إعلان هدنة “فورية لصون حياة موظفي الشركة”.
- أدت المعارك إلى اندلاع حرائق في حرم المجمع النفطي وأصيب رجلا إطفاء من الشركة في أثناء محاولة إخماد الحريق، وفق ما أكدت المؤسسة التي حذرت من خسائر مادية جسيمة.
خلفيات الاشتباكات:
- تشهد العاصمة الليبية، منذ نحو 10 أيام، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين كتائب مسلحة تتبع اسميا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا على خلفية التنافس على نقاط تمركز في طرابلس.
- تم الإعلان عن التوصل سابقا لوقف لإطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، مرة برعاية وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني ومرة برعاية اللجنة العليا للمصالحة.
- تجددت الاشتباكات عقب إعلان وقف إطلاق النار في المرتين السابقتين.
المصدر: وكالات