السيستاني يدعو لإنهاء العنف في البصرة

دعا آية الله علي السيستاني المرجع الأعلى للشيعة في العراق إلى إعادة إصلاح الوضع السياسي في البلاد ووقف العنف ضد “المحتجين السلميين”.
وطالب السيستاني في خطبة الجمعة، التي تلاها أحد مساعديه، بإنهاء استخدام العنف ضد “المحتجين السلميين” وحمل الساسة مسؤولية الفساد والفقر والبطالة.
وقال السيستاني إن “الاداء السيء من كبار المسؤولين وذوي المناصب الحساسة” أثار غضب سكان البصرة.
وأضاف “لا يمكن أن يتغير هذا الواقع. إذا شُكلت الحكومة القادمة وفق نفس الأسس والمعايير التي اعتُمدت في تشكيل الحكومات السابقة ومن هنا يتعين الضغط باتجاه أن تكون الحكومة الجديدة مختلفة عن سابقاتها”.
واتهم السيستاني، 88 عاما، الزعماء السياسيين في البلاد بالمسؤولية عن التوتر وقال إن الحكومة الجديدة لا ينبغي أن تشكل “وفق الأسس والمعايير نفسها التي اعتُمدت في تشكيل الحكومات السابقة”.
وقُتل ما لا يقل عن عشرة محتجين منذ الاثنين في البصرة جنوبي العراق بعد أن اندلعت مظاهرات عارمة للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير مياه الشرب في المدينة التي يعيش بها أكثر من مليوني شخص.
ويقول سكان في المدينة إن إمدادات المياه تلوثت بالملح الأمر الذي يعرضهم للخطر خلال شهور الصيف القائظ. ونقل مئات الأشخاص للمستشفى بعد شرب هذه المياه.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة العراقية إن 6280 شخصا دخلوا المستشفيات في الآونة الأخيرة وهم يعانون من الإسهال بسبب ملوحة المياه.
وتسببت الأحداث في إغلاق ميناء أم قصر، وهو الميناء الرئيسي في العراق ويبعد مسافة 60 كيلومترا جنوب البصرة.