شاهد:3 قتلى في أم درمان والبشير يتعهد بالبقاء في السلطة

10/1/2019
اعترفت السلطات السودانية بسقوط 3 قتلى وعدد من الإصابات خلال المظاهرات الكبيرة التي خرجت أمس من مدينة أم درمان، بنية التوجه إلى البرلمان السوداني لتقديم مذكرة تطالب بتنحي البشير.
وأعلنت الشرطة السودانية، مساء أمس الأربعاء، عن تلقيها بلاغات بوقوع “ثلاث حالات وفاة وبعض الإصابات في أحداث مدينة أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم، وجارى التحري في شأنها تحت إشراف النيابة”.
- نقلت وكالة الأنباء السودانية عن المتحدث باسم الشرطة، اللواء هاشم على عبد الرحيم، قوله” إن أم درمان شهدت الأربعاء أحداث شغب وتجمعات غير مشروعة متفرقة تعاملت معها الشرطة والأجهزة الأمنية بموجب القانون وتم تفريقها باستخدام الغاز المسيل للدموع”.
- وأضاف” وتلقت الشرطة لاحقا بلاغات عن بعض الإصابات وثلاث حالات وفاة جارى التحري بشأنها تحت إشراف النيابة”
- في وقت سابق أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (مستقلة) ومصدر طبي، مقتل متظاهرين اثنين خلال الاحتجاجات التي شهدتها الأربعاء، مدينة أم درمان أمس.
- وقال المصدر الطبي (للأناضول) الذي لم يذكر اسمه، إن وفاة المتظاهرين الإثنين جاء نتيجة تعرضهما لإصابات بالرصاص الحي خلال الاحتجاجات.
- كانت السلطات السودانية قد شككت في بداية الأمر في سقوط قتلى، ونقلت وكالة السودان للأنباء عن مدير إدارة المستشفيات بوزارة الصحة قوله إن مستشفى أم درمان لم يستقبل أي مصابين أو قتلى.
- شهدت أم درمان، احتجاجات منددة بالأوضاع في البلاد، ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير عن السلطة انطلقت بعد وقت قصير من خطاب ألقاه، أمام أنصاره بالساحة الخضراء في الخرطوم.
- تجمع المهنيين وأحزاب معارضة، دعت إلى تسيير هذا الموكب الجماهيري بغية تسليم مذكرة إلى البرلمان في أم درمان، تطالب البشير بالتنحي.
- يشهد السودان منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها، تصدي قوات الأمن للمتظاهرين ما أوقع 19 قتيلا بحسب الحكومة، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى يبلغ 37 خلال الأيام الـ5 الأولى من الاحتجاجات.
- يقول شهود إن أفراد الشرطة يستخدمون الذخيرة الحية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
البشير يتعهد بالبقاء في السلطة وسط الاحتجاجات:

تعهد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمام أنصاره في العاصمة الخرطوم بالبقاء في السلطة على الرغم من المظاهرات المستمرة منذ أسابيع ضد حكمه الذي امتد على مدى 30 عاما.
وقالت (رويترز) إن خطابه لم يفلح في تهدئة الاضطرابات، فقد خاضت قوات الأمن معارك الأربعاء مع المحتجين في مدينة أم درمان على الضفة الغربية لنهر النيل.
البشير وسط أنصاره يتحدى ويلوح بالعصا:
- تحدى البشير معارضيه بأن يهزموه في صندوق الانتخابات وألقى باللوم على قوى أجنبية لم يذكرها بالاسم في تأجيج الاحتجاجات.
- البشير الذي استهل خطابه وختمه بالرقص على موسيقى، قال موجها كلامه لمناصريه وهو يلوح بعصاه في الهواء “احنا بنؤكد تداول السلطة مرحب لكن طريق واحد والقرار قرار الشعب السوداني قراركم أنتم من خلال صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة”.
- في نفس التوقيت تقريبا الذي كان البشير يتحدث فيه، استخدمت قوات الأمن في أم درمان في الجهة المقابلة من النيل الغاز المسيل للدموع لتفريق احتجاجات ضخمة كانت تهتف “حرية حرية” بينما أغلقت عدة طرق رئيسية.
- قال محتج يبلغ من العمر 43 عاما طلب عدم نشر اسمه (لرويترز) “نعاني لتوفير احتياجاتنا الأساسية اليومية.. سنواصل الاحتجاج حتى تسقط حكومة البشير”.
- ذكر شهود أن الشرطة طاردت المتظاهرين في الشوارع الجانبية حيث عاودوا تنظيم أنفسهم لاستئناف الاحتجاج، وأضاف الشهود أن المئات أغلقوا طريقا رئيسيا.
- أظهر مقطع مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحققت منه رويترز مجموعة من المحتجين وهم يحملون لافتات ويرددون هتاف “الشعب يريد إسقاط النظام” وهو الهتاف الأثير لاحتجاجات الربيع العربي في 2011.
- بدأت الاحتجاجات بسبب الأزمات المعيشية المتعاقبة بسبب أزمات الوقود ونقص السيولة النقدية وفاقمها زيادة أسعار الخبز وذلك يوم 19 ديسمبر في مدينة عطبرة بشمال البلاد ليتسع نطاقها سريعا وتتحول إلى احتجاجات مناهضة للبشير.
- البشير، أطاح بالحكومة المنتخبة عام 1989. ورأس البلاد خلال حرب أهلية طويلة انتهت باتفاق سلام سمح لجنوب السودان وهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة الإشراف على إبادة جماعية في إقليم دارفور.
مشاهدات من مسيرة مناصري البشير:
- اعتلى البشير مسرحا مفتوحا في الساحة الخضراء بالخرطوم وأبلغ أنصاره أن أعداء أجانب يحاولون كسر السودان.
- البشير قال خلال تجمع نظمه حزبه الحاكم “كان المسعى لكسر السودان وكانت الحرب والتمرد وحاربونا وغزونا وقصفونا حتى جو داخل الخرطوم وحاصرونا اقتصاديا حتى يركعوا السودان وعاوزين يذلونا بشوية قمح ودولارات وبترول ونحن كرامتنا أغلى من الدولار”.
المصدر: وكالات