الغانم: الصمت الدولي تفويض للاحتلال للفتك بالفلسطينيين
15/10/2019
أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، أن الاحتلال الإسرائيلي يستقوي بصمت المجتمع الدولي إزاء جرائمه، مشددًا على أن “الصمت الدولي ھنا ليس حيادًا أو توازنًا”.
في السياق، دعا رئيس مجلس النواب الأردني رئيس الاتحاد البرلماني العربي عاطف الطراونة، برلمانات العالم إلى الضغط على حكومات بلدانهم لرفض أي توجهات ونوايا لنقل سفاراتهم إلى القدس المحتلة.
جاء ذلك، الإثنين، أمام الجمعية العامة لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ141، المنعقد في العاصمة الصربية بلغراد تحت عنوان (دور البرلمانات في تعزيز القانون الدولي والمساهمة في التعاون الإقليمي).
السكوت.. تفويض للاحتلال
أبرز ما قاله مرزوق الغانم:
- الصمت الدولي يفاقم اليأس ويقتل الأمل بالنسبة لشعوب المنطقة، خاصة الشعب الفلسطيني، وھذا يمكن أن يؤدي إلى انفجار بشري لا أحد في العالم محصن من آثاره وتداعياته.
- أين يكمن المثال الصارخ والواضح في انتھاك القانون الدولي؟بالتأكيد مأساة الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي الغاشم، لأنه الأقدم ولأنه المتواصل بلا ھوادة.
- الاحتلال لا يتحرك بوحي من دول قليلة تدعمه وتسانده فقط، بل بدافع معرفته ويقينه أن الآخرين صامتون وعاجزون ولا يتحركون.
- الصمت ھنا ليس حيادا والسكوت ھنا ليس توازنا، بل ھو تفويض على بياض لاحتلال يستقوي بھذا الصمت ويعمل بمقتضاه.
- في مناقشاتنا العامة طيلة السنوات الماضية، ما ھو القاسم المشترك بينھا؟ نتحدث عن العنصرية، عن اللاجئين، عن ظلم الأقليات، عن انتھاك حقوق الأطفال، فتكون إسرائيل شاھدنا الأول. ھل ھي صدفة؟
- ھا نحن اليوم نناقش موضوع القانون الدولي وتعزيزه فإذا بنا أمام الاحتلال الوحيد في العالم الذي يرى نفسه أكبر من قرارات الأمم المتحدة ومبادئ الشرعية الدولية، ومع كل ھذا نحن عاجزون عن التحرك.
- قبل عامين جئنا إلى المؤتمر وظلال القرار الأحادي باعتبار القدس عاصمة للاحتلال ماثلة أمامنا ولم نفعل شيئا، وفي المؤتمر الماضي أتينا على وقع قرار ھذا الاحتلال بضم مرتفعات الجولان المحتلة ولم نفعل شيئا، واليوم نحضر ھذا المؤتمر وللتو رئيس وزراء الاحتلال يعلن عن نيته ضم غور الأردن.
- ماذا بعد؟ ھل سيلتزم المجتمع الدولي وخاصة البرلماني منه بالصمت المطبق؟ وما ھي الرسالة التي نريد إيصالھا إلى الفلسطينيين بھذا الصمت؟
الانحياز لأصحاب الأرض
أبرز ما جاء بكلمة عاطف الطراونة، رئيس مجلس النواب الأردني:
- نطالب برلمانات العالم بالانحياز إلى حق وأصحاب الأرض، والضغط عبر حكومات بلدانهم على حكومة الاحتلال الإسرائيلي كي تكف عن طغيانها وممارساتها الوحشية في الأراضي الفلسطينية.
- التجارب برهنت أن المؤسسات والتنظيمات المنبثقة عن الأمم المتحدة، بقيت عاجزة عن تنفيذ قراراتها ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يتلقى انحيازا واضحًا من الإدارة الأمريكية.
- إما أن نكون جادين في طرح الحلول والخطوات التي تضع الجميع على سكة القانون الدولي، أو لا حاجة ولا جدوى من تضييع الوقت.
- أتحدث بمرارة عن واقع منطقتنا في الشرق الأوسط، حيث الشعوب ما زالت تكتوي بنيران الاقتتال، وحيث الأجيال ترى في المستقبل ظلامًا وقاطرة تدوس أحلامهم وآمالهم بالعيش مثل غيرهم بأمن واستقرار وطمأنينة.
- بينما لا تزال فلسطين تنادي ضمير العالم، فإن الاحتلال الإسرائيلي بقي يضرب عرض الحائط بكل مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، متوسعًا في الاستيطان، مستهدفًا الأطفال والشيوخ والنساء، زاجًا بهم في السجون والمعتقلات.
- إن كل ما يتحرك في أرض فلسطين بشرًا وشجرًا، عُرضة للرصاص وفوهات البنادق والدبابات والمجنزرات التي تطوق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
- إننا في الأردن وحيث نرتبط بمعاهدة سلام مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نرى اليوم أن هذا السلام معرض للتهديد، في ظل التعدي الصارخ على بنوده، بخاصة في ملف القدس.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية