شاهد: مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي قيّدت دخول الفلسطينيين لباحات الحرم بثاني أيام ما يسمى عيد “العرش” اليهودي.

وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، ومن يتواجدون بباحاته يواجهون حملات من قبل الاحتلال للسيطرة علية ومنع التواجد فيه سعيًا منه لفرض السيطرة عليه، بعد نجاح المقدسيين بفتح بواباته.

وكانت جمعيات استيطانية قد دعت أنصارها والمستوطنين للمشاركة في اقتحامات واسعة للأقصى، بالتزامن مع عيد العرش.

تصاعد الاقتحامات

• أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، ومصادر محلية بالقدس، بأن أكثر من 400 مستوطن اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحماية أمنية مشددة.

• نفذت مجموعات من المستوطنين يتقدمها حاخامات من منظمة “الهيكل المزعوم” جولات استفزازية في ساحات الحرم، إذ وسعوا مسار الاقتحام ليشمل ساحات المسجد القبلي والمرواني، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم.
• مستوطنون أدوا صلواتهم وطقوسهم الدينية قبالة قبة الصخرة ومصلى “باب الرحمة”، وواصلوا مسار الاقتحام بمنطقة باب الأسباط وحطة والملك فيصل وصولًا إلى منطقة باب المجلس والقطانين خروجًا من باب السلسلة.

ثكنة عسكرية

• قوات الاحتلال، حوّلت بلدة القدس القديمة لثكنة عسكرية، حيث نصبت الحواجز العسكرية على الطرقات للبلدة وداخل الأسواق والطرقات المؤدية لبوابات المسجد الأقصى وتخوم ساحة البراق.
• شرطة الاحتلال قامت بملاحقة الفلسطينيين والمصلين في المكان وإبعادهم عن مسار الاقتحامات، بالإضافة إلى توقيف الوافدين إلى الأقصى وفحص هوياتهم.

• شرطة الاحتلال سلمت يوم أمس قرارات إبعاد عن الأقصى لفترات متفاوتة لـ 10 من المصلين الفلسطينيين رجالًا ونساءً، بذريعة وجودهم في المنطقة التي يمر منها المستوطنون أثناء اقتحامهم.
• شرطة الاحتلال توفر الحماية لمنظمات “الهيكل” المزعوم التي دعت أنصارها لتكثيف الاقتحامات للأقصى وتنظيم المسيرات داخل أزقة القدس القديمة خلال فترة الأعياد اليهودية التي تتواصل حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

“عيد العرش”

• كان ما يسمى “اتحاد منظمات الهيكل”، والذي يضم أكثر من 20 منظمة يهودية، قد كثف دعواته لأنصاره وجمهور المستوطنين للمشاركة في اقتحامات واسعة للأقصى تزامنًا مع عيد “العرش”.
• تستعد “جماعات الهيكل” المزعوم لتقديم ما يسمى “قرابين عيد العرش” داخل المسجد الأقصى، حيث يقف عدد كبير من المستوطنين عند مدخل باب المغاربة، وهم يحملون “ثمار العرش”.

إدانة للصمت الدولي

• مركز “حماية” لحقوق الإنسان، دان في بيان استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم المستوطنين في المسجد الأقصى، في ظل تجديد الجماعات اليهودية المتدينة والمستوطنين اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الاحتلال.

أبرز ما جاء في البيان:

• اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الاقصى اليوم، يأتي ضمن سلسلة من الاقتحامات المتكررة التي تنفذها الجماعات اليهودية المتطرفة، والإجراءات التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض، من أجل فرض سيطرتها على الأقصى والأماكن المقدسة في القدس وتهجير المواطنين الفلسطينيين القاطنين في تلك الأماكن.
• هذه الاقتحامات تشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني ولأحكام اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة.
• استمرار صمت المجتمع الدولي على جرائم المستوطنين في الأراضي المحتلة شجعهم على ارتكاب مزيد منها.
• على المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو التحرك الفوري لوقف هذه الاقتحامات المتكررة بحق الأماكن المقدسة ودور العبادة، وضمان تمتع الفلسطينيين وكافة المصلين المسلمين بحقوقهم في المسجد الأقصى والأماكن المقدسة.
• على الدول المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة إدانة هذه الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال والعمل على محاسبة الاحتلال لمخالفته أحكام القانون الدولي.