مرسوم دستوري بوقف إطلاق النار في السودان
أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، مرسومًا دستوريًا بوقف إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.
جاء ذلك في بيان للمجلس بعد ساعات من إعلان “الحركة الشعبية/ قطاع الشمال”، بقيادة عبد العزيز الحلو، تعليق التفاوض مع الحكومة.
وقال البرهان، “نعلن وقف إطلاق النار على امتداد جمهورية السودان، وعلى كافة الجبهات، اعتبارًا من تاريخ صدور القرار”.
الحركة الشعبية تعلق التفاوض
- الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، كانت قد أعلنت في وقت سابق، الأربعاء، وقف مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية لحين قبول الأخيرة بشروطها وذلك عقب اتهام قوات حكومية بشن هجوم على منطقة تقع تحت سيطرة الحركة.
- أمون قال في -تصريحات للصحفيين بمقر المفاوضات في عاصمة جنوب السودان جوبا- لن نباشر التفاوض مع الحكومة قبل قيامها بإصدار قرار بوقف إطلاق النار الشامل، وإطلاق سراح المواطنين المحتجزين لديها، إلى جانب الانسحاب الفوري من المواقع التي قامت باحتلالها”.
- طالب أمون بإجراء تحقيق كامل حول حادثة اغتيال محمد عبد الفضيل، شيخ قرية الزلطاية الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية.
- اتهم أمون قوات الدعم السريع التابعة للحكومة السودانية بمهاجمة منطقة تقع تحت سيطرة الحركة في ولاية النيل الأبيض، صباح اليوم.
- الحركة قالت، الأربعاء، إن قوات من الجيش السوداني خرقت، أمس الثلاثاء، وقف العدائيات، بمساعدة قوات الدعم السريع (تابعة للجيش)، حيث نصبت كمائن، واحتلت مواقعًا تسيطر عليه الحركة في جنوب كردفان، واحتجزت 13 مواطنًا.
- شددت على أنها لن تباشر التفاوض إلا بتنفيذ شروطها، وهي “إصدار إعلان موثق بوقف العدائيات من جانب الحكومة، إطلاق سراح المحتجزين بطرفها وتسليمهم للحركة الشعبية والانسحاب الفوري من المناطق التي سيطرت عليها”.
وتقاتل الحركة الشعبية/ قطاع الشمال القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) منذ 2011.
تصريحات رئيس لجنة الوساطة
- توت قلواك، رئيس لجنة الوساطة في ملف السلام السوداني قال في تصريحات للصحفيين، إن “الأحداث التي شهدتها منطقة خور الورل (في ولاية النيل الأبيض السودانية) اليوم، لن توقف عملية التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية شمال”.
- أضاف قلواك في تصريحات للصحفيين بمقر التفاوض بجوبا: “تلك خروقات فردية لن توقف عملية التفاوض. العملية ستسمر في ظل التزام الأطراف بتحقيق السلام الشامل في السودان، لقد أعلنا الجدول وسنستمر في المباحثات مساء اليوم مع فصائل الجبهة الثورية السودانية”.
- في السياق ذاته، نفي عضو المجلس السيادي السوداني، محمد عبد التعايشي، صحة الاتهامات التي أوردتها الحركة الشعبية.
- قال إن “الحكومة السودانية لا تتعامل مع عملية السلام بأي نوع من التكتيك، أملا في أن تستمر العملية التفاوضية”.
- أضاف: “نحن ملتزمون بوقف الحرب، ما حدث هو صراع بين مجموعات أهلية وهو مدان وسنقوم بإجراء تحقيق وافٍ نقدم بعده كل من يثبت تورطه للمساءلة الفورية”.
وانطلقت الإثنين الماضي، في العاصمة جوبا جولة المباحثات الرسمية بين الحكومة والحركات المسلحة السودانية بحضور ومشاركة عدد من رؤساء الدول بالإقليم الذين دعموا مبادرة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، لإحلال السلام في السودان.
وكان ميارديت، قد تقدم بمبادرة للتوسط بين المجلس العسكري السوداني والحركات المسلحة بعد عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير في أبريل/ نيسان الماضي، لطي ملف النزاع والتوصل إلى تسوية سلمية تعزز فرص الانتقال الديمقراطي في البلاد.
خلفيات
- بدأت في السودان، يوم 21 أغسطس/ آب الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا، وتنتهي بإجراء انتخابات.
- يأمل السودانيون أن تسهم المرحلة الانتقالية الراهنة في إحلال السلام بأرجاء بلدهم.