اليمن.. وزير النقل يهاجم الإمارات مجددا وتخوفات من “شرعنة الانقلاب”

وزير الداخلية أحمد الميسري (وسط) ووزير النقل صالح الجبواني (يسار)، إضافة إلى نائب رئيس البرلمان عبد العزيز جباري (يمين) دعوا إلى إنهاء دور الإمارات في التحالف

مجددًا، هاجم ‏وزير النقل اليمني صالح الجبواني، الإمارات وحلفاءها في مدينة عدن (العاصمة المؤقتة) جنوب البلاد، مشددًا على أن شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي “خط أحمر”.

من ناحيته، قال القيادي بالمؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني، للجزيرة، إن اتفاق الرياض جاء ليؤسس لحروب وصراعات قادمة في اليمن، وأبدى أسفه على ما سماه “شرعنة التمرد” الذي قامت به مليشيات مدعومة من الإمارات جنوب البلاد.

هجوم على أبوظبي

الوزير اليمني كتب في تغريدة على تويتر، الثلاثاء:

  • جُل ما فعله الإماراتيون هو توسيع حكم القرية إلى عدن (في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا والذي سيطر على عدن في أغسطس/آب الماضي).
  • أما شرعية الرئيس هادي فالبلاد تحت حكمها من زنجبار (عاصمة محافظة أبين الجنوبية) إلى حدود (سلطنة) عمان.
  • أي تفسير متعسف لاتفاق الرياض سيُفشله لذلك ينفذ أولًا في عدن.
  • ليكن من الواضح أن صلاحيات الرئيس هادي سيادية وهي خط أحمر، ومن يعتقد غير ذلك يراجع حساباته.

ومضى أكثر من أسبوع على توقيع اتفاق الرياض دون عودة رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك إلى عدن، كما نص الاتفاق.

اتفاق الرياض
  • وقعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن، وثيقة سميت باتفاق الرياض في العاصمة السعودية الرياض، يوم الثلاثاء قبل الماضي.
  • تهدف هذه الوثيقة بحسب رعاتها، وهم: السلطات السعودية والإماراتية، إلى إنهاء النزاع السياسي/العسكري الذي اندلع في بعض المحافظات اليمنية الجنوبية، في 7 أغسطس/آب الماضي.
  • كذلك يهدف الاتفاق إلى إعادة تشكيل الحكومة الشرعية، وتنظيم عمل القوات العسكرية في المحافظات الجنوبية والساحل الغربي لليمن، والتي تعمل باستقلالية عن المؤسسات الرسمية للدولة، بإدماجها ضمن المؤسسات الرسمية التابعة لتلك الحكومة، وتفعيل عمل مؤسسات الدولة في عدن.
مراسم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي (واس)
الاتفاق وتقسيم اليمن
  • أمس الثلاثاء، أدلى القيادي بالمؤتمر الشعبي العام ياسر اليماني، بتصريحات لبرنامج الاتجاه المعاكس على شاشة الجزيرة، قال فيها إن اتفاق الرياض جاء ليؤسس لحروب وصراعات قادمة في اليمن، مشيرًا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل جزءًا بسيطًا من الشعب في الجنوب.
  • اليماني استغرب من تغييب باقي المكونات الجنوبية من هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن الاتفاق يمنح ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد السيطرة على الموانئ وتنفيذ مخططاتها عبر المجلس الانتقالي.
  • اليماني: أغلب أبناء المحافظات الجنوبية يرفضون هذا الاتفاق كما يرفضون المجلس الانتقالي ومخططات الإمارات. نأسف من مشاركة السعودية في شرعنة التمرد والسماح بإضعاف الدولة اليمنية.
  • أيضًا أعلن اتحاد شباب الجنوب في اليمن رفضه لاتفاق الرياض، ووصفه بأنه التفاف على القضية الوطنية الجنوبية، وسقوط مذل وانتحار سياسي للمجلس الانتقالي وبعض مكونات الحراك، وأن هذه المكونات حضرت “شاهد زور على الاتفاقية التي لا تلبي تطلعات شعب الجنوب”.
  • سبق أن أصدر مجلس شباب الثورة السلمية اليمنية بيانا قال فيه إن الإمارات لا يمكن أن تكون طرفا محايدا في اتفاق الرياض، لأنها الجهة التي مولت وأسست فصيلا مسلحًا مناوئا للدولة، محذرا من أن عدم تحميلها المسؤولية عن المشاركة في الانقلاب والقتل والانتهاكات يعد مكافأة لها.
  • تقرير أعده مركز الجزيرة للدراسات، أكد أن اتفاق الرياض، بين الحكومة اليمنية والانفصاليين، جاء نتيجة خطة إماراتية، للبقاء بشكل غير مباشر في اليمن، مؤكدًا أن الدور الإماراتي لم ينته في اليمن بعد.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات