بينهم مسؤولون.. السعودية تدين 18 شخصا في جرائم فساد وتزوير

النيابة العامة السعودية

قالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن النيابة العامة بالمملكة دانت 18 شخصا، منهم مسؤولون حكوميون وموظفون في القطاع الخاص، بالرشوة والتزوير واستغلال النفوذ الوظيفي، دون كشف أسمائهم.

وأوضحت الوكالة أمس الثلاثاء أن الأحكام القضائية صدرت بعد تحقيقات من قبل النيابة العامة التي قدمت “أدلة قوية” على ارتكاب هذه الجرائم، وصدرت أحكام بالسجن بحق المدانين لفترات تصل إلى 16 عاما، فضلا عن غرامات مالية تجاوزت الأربعة ملايين ريال (1.07 مليون دولار).

حملات مكافحة الفساد
  • تعهد الرئيس الجديد للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في السعودية في أغسطس/آب الماضي باستئصال الفساد وسط الموظفين الحكوميين بعد حملة كبرى بدأت قبل عامين وشملت أمراء ووزراء وعدد من كبار رجال الأعمال، وهي الحملة التي أثارت قلق بعض المستثمرين الأجانب.
  • ذكر تقرير الوكالة بعض التفاصيل عن القضية التي أدين فيها 18 شخصًا، قائلًا إن أحدهم “مسؤول كان يشغل منصبا تنفيذيا تلقى مبالغ مالية ومزايا وفوائد على سبيل الرشوة من رجل أعمال”.
  • التقرير أضاف أن “المسؤول أخل بواجباته الوظيفية ونزاهة الوظيفة واستغل نفوذه الوظيفي لتمرير عمليات فساد فضلًا عن اشتراكه في التزوير”.
  • أوضح التقرير أن أحكامًا بالسجن والغرامة صدرت بحق عدد من الموظفين العاملين مع المسؤول ورجل الأعمال.
  • ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دافع عن حملة مكافحة الفساد ووصفها بأنها “علاج بالصدمة” وهو يحاول إصلاح ما وصف بـ “أكبر اقتصاد في العالم العربي” وتغيير وجه الحياة في المجتمع السعودي.
  • منتقدون يقولون إن الحملة بمثابة استعراض للقوة وتهديد للمنافسين السياسيين لولي العهد السعودي.
خلفيات
  • كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد احتجز عددا كبيرا من الأمراء والوزراء وكبار رجال الأعمال عام 2017 فيما عرف إعلاميًا بحملة “الريتز”، في إطار ” حملة مكافحة الفساد” وعقدت صفقات تلاها إطلاق سراحهم قدرت بمئات المليارات من الدولارات.
  • الديوان الملكي السعودي، قال في يناير/ كانون الثاني الماضي، إنّه بصدد إنهاء “حملة مكافحة الفساد” التي استمرت 15 شهرًا، بعد استدعاء ما يقرب من 400 شخص في عام 2017، واستعادة ما يربو على 106 مليارات دولار من خلال تسويات مع عشرات منهم.
  • سبتمبر/أيلول الماضي، قال رئيس (الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد) في السعودية مازن الكهموس، إنه يعتزم “استئصال الفساد” وسط الموظفين الحكوميين، بعد حملة كبرى بدأت، قبل عامين، وشملت أمراء ووزراء وعدد من كبار رجال الأعمال.
  • الكهموس قال في تصريحات إعلامية وفقًا لوكالة (رويترز) إنه تلقى توجيهات للتركيز على القضاء على البيروقراطية في أكبر مصدر للنفط في العالم، والمتابعة مع ولي العهد محمد بن سلمان، على أساس شهري.
  • أضاف أنه “بعد أن تخلصت البلاد بنسبة كبيرة من الرؤوس الكبيرة الفاسدة، أنقل تحذيرًا شديد اللهجة من ولي العهد، حيث وجهني بأن المرحلة القادمة ستكون لاستئصال الفساد وسط الموظفين الحكوميين المتوسطين والصغار، الفاسدين منهم فقط”.
المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز