العراق.. توتر أمني في البصرة والمتظاهرون يقتحمون مقراً عسكرياً

Published On 5/11/2019
ازدادت التوترات الأمنية في محافظة البصرة العراقية، الإثنين، ليدخل المتظاهرون مرحلة جديدة من المواجهة مع القوات الأمنية في المحافظة، تمثلت باقتحام مقر عسكري، والسيطرة على مدرعة.
وأعادت السلطات العراقية خدمة الانترنت بعد قطعه لأكثر من 11 ساعة، على أمل تهدئة الأوضاع، إلا أن الأوضاع الأمنية ازدادت سوءاً أثناء انقطاعه.
مصدر أمني يروي التفاصيل
- في البصرة، استمرت الاعتصامات في يومها العاشر أمام ميناء أم قصر، قبل أن يدخل المتظاهرون اليه فجر اليوم.
- مدرعات الفرقة التاسعة من الجيش العراقي، هاجمت المعتصمين في ناحية أم قصر، ما أسفر عن سقوط قتيل واحد وعشرات الجرحى والمعتقلين.
- سيطر المتظاهرون على إحدى المدرعات التي هاجمتهم، وتوجهوا لإخراج زملائهم المعتقلين داخل مقر الفوج.
- تمكن المتظاهرون من الدخول الى مقر فوج مشاة القوات البحرية لإخراج المعتقلين، مع تراجع قوات الجيش للخلف وازدياد أعداد المعتصمين.
- فتح الجنود في المقر النيران على عدد من المتظاهرين، وأصابوا 4 منهم بجروح متفاوتة.
- يقول المتظاهرون إن القوات البحرية اعتقلت 50 شخصا في أم قصر، وإنهم “مستمرون في الاعتصام وإغلاق الميناء ولا صحة لأنباء إعادة فتحه”.

دعوة لحقن الدماء
- المفوضية العليا لحقوق الانسان، دعت في بيان لها إلى حقن الدماء، والحفاظ على سلمية المظاهرات والبدء بحوار وطني برعاية الأمم المتحدة.
- المفوضية: ندعو المتظاهرين إلى إدامة زخم المظاهرات في أماكن لا تؤثر على سير المرافق العامة وعدم تعطيلها بما يعزز تقديم الخدمات للمواطنين وكفالة حقوقهم التي كانت أحد مطالب المتظاهرين الأساسية ومراقبة مدى استجابة الحكومة لهذه المطالب.
- المفوضية في بيان آخر: نتابع ومن خلال فرقنا الرصدية الأحداث المؤسفة التي حدثت في محافظة ذي قار، قضاء الشطرة وقضاء سوق الشيوخ، وتجدد الاشتباكات بشكل يومي بين القوات الامنية والمتظاهرين مما أدى الى سقوط قتيلين و (23) مصاباً واعتقال (283) أطلق سراح (156) منهم وقطع الكهرباء والطرق في القضاء واستخدام الرصاص الحي والمطاطي والغازات المسيلة للدموع من قبل القوات.

اجتماع بحضور “المهندس”
- مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أعلن عن عقد اجتماع بحضور رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ووزير الداخلية ياسين الياسري، ووزير الدفاع نجاح الشمري، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بالإضافة الى عدد من القادة العسكريين.
- بحث الاجتماع تطورات الأوضاع والإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والنظام، كما أكد دعم السلطتين القضائية والتشريعية لجهود الحكومة والأجهزة الأمنية بفرض الأمن والاستقرار في عموم البلاد وحماية المتظاهرين والممتلكات الخاصة والعامة والمنشآت الاقتصادية وضمان انتظام العمل والدوام وانسيابية حركة المواطنين.
خلفيات
- يوم أمس، تصاعدت التوترات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، في بغداد والبصرة وذي قار، وكربلاء، مخلفة 5 قتلى في بغداد فقط، واثنين في ذي قار، وقتيلين في البصرة.
- تتحفظ وزارة الصحة على الأرقام الحقيقية لحصيلة التظاهرات، بـ”أوامر عليا” بحسب ما يقول موظفون في الوزارة، فيما يستمر المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، برفض الرد على أسئلة الإعلاميين.
- تستمر المظاهرات منذ الـ 25 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتحولت في الأيام الثلاثة الماضية الى اعتصامات صباحية، وعمليات إغلاق للطرق، لمنع الموظفين من الوصول إلى وظائفهم، وإجبارهم على المشاركة في الإضراب.
المصدر: الجزيرة مباشر