العراق.. عشرات الجرحى في كربلاء والبصرة وأمريكا تدين قمع المحتجين

6/11/2019
قالت مصادر أمنية عراقية، الأربعاء، إن 30 شخصًا أصيبوا في مواجهات بين قوات الأمن، ومحتجين حاولوا اقتحام مبنيي محافظتي كربلاء والبصرة جنوبي العراق.
بالتزامن مع ذلك، أدانت السفارة الأمريكية ببغداد أعمال العنف التي شهدتها محافظات عراقية عدة، والتي أدت لسقوط قتلى وجرحى بين المتظاهرين.
ما القصة؟
- وكالة الأناضول نقلت عن مصادر أمنية عراقية، رفضت الكشف عن هويتها قولها، إن المئات حاصروا مبنى محافظة كربلاء.
- حاول المحتجون اقتحام المبنى، لكن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع، وأطلقت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
- أفادت المصادر الأمنية، بوقوع 5 إصابات في صفوف المحتجين جراء أعمال العنف التي شهدتها كربلاء، منذ مساء أمس وحتى فجر اليوم.
- في البصرة، حاول محتجون، تسلق الحواجز الإسمنتية من أمام مبنى المحافظة، لتطلق قوات الأمن، الغازات المسيلة للدموع تجاههم.
- نحو 25 إصابة سجلت جراء المواجهات في البصرة، وفق المصادر الأمنية العراقية.
- لم توضح تلك المصادر، طبيعة الإصابات في البصرة وكربلاء، ولم يصدر عن الجهات الرسمية أية بيانات حول ذلك.
U.S. Embassy Baghdad statement on the Ongoing Violence in #Iraq pic.twitter.com/TVMe8sstvn
— U.S. Embassy Baghdad (@USEmbBaghdad) November 6, 2019
توتر في بغداد
- في بغداد، أطلقت قوات الأمن، الرصاص الحي، والغازات المسيلة للدموع لتفريق محتجين، قرب جسر الشهداء المؤدي إلى المنطقة الخضراء وسط العاصمة.
- يحاول المحتجون عبور الحواجز الإسمنتية، التي نصبتها قوات الأمن على جسر الشهداء، في مسعى للوصول إلى المنطقة الخضراء المحصنة أمنيًا.
- نقلت الأناضول عن شهود عيان، قولهم إن 12 متظاهرًا أصيب معظمهم بحالات اختناق، جراء القنابل المسيلة للدموع.
- السلطات العراقية أغلقت مبنى البنك المركزي العراقي، في شارع الرشيد ومبنى مصرف الرافدين القريب منه، وفق الأناضول.
إغلاق شركة نفط
- نقلت الأناضول عن مصدر أمني عراقي، الأربعاء، قوله إن محتجين غاضبين أغلقوا شركة نفط ذي قار جنوبي البلاد.
- أضاف المصدر أن المئات من المتظاهرين أغلقوا صباح اليوم، مبنى شركة نفط الجنوب، في قضاء سوق الشيوخ جنوب محافظة ذي قار.
- أوضح المصدر أن المحتجين لم يقتحموا مبنى الشركة، واكتفوا بوضع لافتة عليه، كتب فيها “شركة نفط ذي قار مغلقة بأمر من الشعب”.

إدانة أمريكية
- السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، أدانت في بيان لها قتل وخطف المحتجين العزل، وتهديد حرية التعبير.
- أضاف بيان السفارة، أن واشنطن مهتمة على الدوام وبشدة بدعم عراق آمن ومزدهر، وقادر على الدفاع عن شعبه.
- أيد البيان ردع من وصفهم بالمجاميع العنيفة المتطرفة، الذين يقوضون سيادة وديمقراطية العراق.
- البيان الأمريكي: على الحكومة العراقية ومسؤوليها التفاعل عاجلا وبجدية مع العراقيين المطالبين بالإصلاح، ولا مستقبل للعراق بقمع إرادة شعبه.
- ختمت السفارة بيانها مؤكدة، أنه “يجب أن يكون العراقيون أحرارا لاتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن مستقبل بلدهم”.
ترمب يدير ظهره للعراقيين
- صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قالت الأربعاء، إن على واشنطن ألا تتخلى عن العراقيين الذين ساعدوها في حربها بالعراق.
- أشارت الصحيفة إلى ما قاله وزير الدفاع الأمريكي السابق جيم ماتيس، أن “العراقيين خاطروا بحياتهم وحياة عائلاتهم، ونحن مدينون بدعمهم”.
- واشنطن بوست قالت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يدير ظهره للعراقيين، الذين ينتظرون وفاء الولايات المتحدة بوعودها.
- أوضحت الصحيفة، أن إدارة ترمب، خفضت سقف قبول اللاجئين، ووضع تعقيدات لمقدمي طلبات اللجوء العراقيين البالغ عددهم أكثر من مئة ألف شخص.
- واشنطن بوست: هؤلاء المترجمون وموظفو الدعم العراقيون، لم يتخلوا عن القوات الأمريكية خلال الحرب في العراق، فلا ينبغي التخلي عنهم.

هل تفقد إيران نفوذها؟
- بينما تتصاعد الاحتجاجات في العراق، تتطور المطالب لتطال الدور الإيراني في العراق، وترفع لافتات مناهضة لسياسة طهران في المنطقة، وفق تقرير للأناضول.
- الأكاديمي والمستشار السياسي علي باكير، أرجع الغضب العراقي ضد إيران، إلى تصريحات السياسيين الإيرانيين، قائلًا إنها حرضت ضد الاحتجاجات، وخونت المحتجين.
- اعتبر باكير الموقف الإيراني من الاحتجاجات العراقية، بمثابة صب الزيت على النار، لاسيما بعد تردد أنباء تفيد بوصول الجنرال الإيراني قاسم سليماني إلى العراق.
- الكاتب والحقوقي شاهو القره داغي، أكد أن إيران عززت نفوذها في العراق، من خلال دعم الأحزاب السياسية والميليشيات الطائفية في البلاد.
- القرة داغي أضاف أن “العراقيين، أدركوا أن التدخل الإيراني، له تأثير سلبي على ظروفهم المعيشية والاقتصادية والسياسية”، حسبما نقلت الأناضول.
- اعتبر الكاتب العراقي، أن الهجوم على القنصلية الإيرانية في كربلاء، رسالة واضحة، مفادها أن الناس لا يرحبون بالوجود الإيراني في العراق بعد الآن.
- لكن الكاتب استبعد أن تؤدي الاحتجاجات المستمرة في العراق، إلى إنهاء نفوذ إيران في العراق، إنما قد تظهر وجوه جديدة تعيد التوازن في العلاقات العراقية الإيرانية، حسب وصفه.
موجة احتجاجات متصاعدة
- يشهد العراق، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، تعتبر الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
- قتل خلال الاحتجاجات 260 قتيلًا على الأقل، خلال مواجهات بين قوات الأمن ومسلحي فصائل الحشد الشعبي من جهة، والمتظاهرين من جهة أخرى.
- طالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة.
- تحدثت تقارير حقوقية عن استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحق المحتجين، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
- ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين.
- يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطًا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات