مساءلة ترمب.. تفاصيل جديدة واستدعاء كبير موظفي البيت الأبيض

6/11/2019
استدعت لجان بمجلس النواب الأمريكي كبير موظفي البيت الأبيض بالإنابة ميك مولفاني للإدلاء بشهادته في إطار تحقيقاتها بالقضية التي تتعلق باتصالات الرئيس الأمريكي بنظيره الأوكراني.
ونشرت لجان التحقيق، أمس الثلاثاء، نص شهادات حصلت عليها في إطار تحقيقاتها التي تهدف إلى مساءلة الرئيس دونالد ترمب وعزله.
استدعاء كبير موظفي البيت الأبيض
- رؤساء لجان التحقيق الثلاث طلبوا من مولفاني الحضور للإدلاء بشهادته يوم الجمعة المقبل، لكن البيت الأبيض قال مرارا إنه لن يتعاون في ذلك التحقيق.
- رئيس لجنة المخابرات آدم شيف، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية إليوت إنغل، والقائمة بأعمال رئيس لجنة الرقابة الحكومية كارولين مالوني كتبوا رسالة إلى مولفاني.
- الرسالة: استنادا إلى الأدلة التي تم جمعها في التحقيق، نعتقد أن لديك معرفة أولية ومعلومات مهمة ذات صلة بهذا التحقيق.
- الرسالة: مولفاني ربما شارك مباشرة في جهود من شأنها أن تصب في المصالح السياسية الشخصية لترمب.
- استشهد البرلمانيون الثلاثة بمؤتمر صحفي عقده مولفاني بالبيت الأبيض في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقالوا إنه “اعترف علنا بأن ترمب أوقف المساعدات الأمنية للضغط على أوكرانيا، من أجل المصالح الشخصية والسياسية له بدلًا من المصلحة الوطنية”.
- من ناحيته، قال المبعوث الأمريكي السابق لأوكرانيا، كيرت فولكر، في شهادته إنه حذر محامي ترمب من أن ما يتردد بشأن نشاط جو بايدن -المنافس الديمقراطي المحتمل لترمب في انتخابات 2020- ونجله في أوكرانيا هي مزاعم غير موثوقة.
- فولكر: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا عُلقت بشكل غير عادي. لم أحصل على تفسير لهذا الأمر.
تراجع واعتراف
- وفق الوثائق، تراجع الدبلوماسي الأمريكي غوردون سوندلاند، عن شهادة سابقة له، في التحقيق مقدمًا تفاصيل جديدة بشأن ما يعرف بـ “فضيحة أوكرانيا”.
- سوندلاند اعترف بأنه أبلغ مسؤولًا أوكرانيًا، بأن تقديم مساعدات عسكرية لبلاده، يعتمد على فتح تحقيق بشأن منافس ترمب في الانتخابات الرئاسية 2020، الديمقراطي جو بايدن.
- الدبلوماسي المقرب من ترمب، أوضح في شهادته أنه أبلغ مستشارًا بارزًا للرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، بأنه من غير المرجح منح “كييف” مساعدات عسكرية أمريكية.
- سوندلاند ربط تقديم تلك المساعدات، بإظهار أوكرانيا استعدادها بشكل واضح للتحقيق مع بايدن، وعلاقات ابنه هنتر بايدن، مع شركة بوريسما الأوكرانية للطاقة.
- أقر سوندلاند بطرحه مقايضة غير قانونية، ينفيها ترمب بشكل مستمر، خلال نقاش في 1 سبتمبر/أيلول، مع أندري ييرماك، كبير مستشاري زيلينسكي.

ضغوط غير لائقة
- سوندلاند أبلغ المحققين أنه قال لييرماك إن “استئناف المساعدات الأمريكية، لن يحدث حتى تقدّم أوكرانيا، بيان مكافحة الفساد الذي كنا نناقشه منذ أسابيع”.
- الدبلوماسي اعترف للمحققين، بأنه يفهم أن الربط بين المساعدات الأمريكية والبيان الأوكراني حول منافس ترمب، كان غير لائق.
- لفت الدبلوماسي إلى أن الاجتماع كان تتويجًا لأشهر من ممارسة الضغوط على كييف، من خلال المحامي الشخصي لترمب رودي جولياني.
- ردًا على سؤال حول ما إذا كان يعتبره غير قانوني، أجاب سوندلاند “أنا لست محاميًا، لكني أعتقد ذلك”.
البيت الأبيض يعلق
- اعتبر البيت الأبيض إفادة سوندلاند، تقوض تحقيق المساءلة.
- المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام، أشارت إلى أن سوندلاد لم يحدد من الذي أمر بحجب المساعدات عن أوكرانيا.
- غريشان قالت إن سوندلاند، أقر بأنه “افترض” وجود صلة بين طلب بيان من الأوكرانيين، وبين الإفراج عن المساعدات.
- أضافت المتحدثة في بيان: مهما كان كم العناوين الإعلامية البذيئة المنحازة، التي تهدف للتأثير على مجريات الأمور، فإنها لا تغير حقيقة أن الرئيس لم يرتكب خطأ.
مساءلة وعزل ترمب
- يحقق مجلس النواب فيما إذا كان ترمب أساء استخدام سلطات منصبه وإن كان ذلك، في حال حدوثه، يرقى إلى حد “جرائم ومخالفات كبيرة” تستدعي مساءلته وعزله.
- صوت مجلس النواب، بأغلبية 232 صوتًا مقابل 196 صوتًا لإطلاق عملية عزل ترمب وفتح التحقيق رسميًا ضده.
- بعض الديمقراطيين يقولون إن ترمب، الذي أمر مسؤولي الإدارة بعدم التعاون، ينبغي أن يواجه اتهامًا بعرقلة العدالة ضمن تحقيق العزل.
- ينفي ترمب ارتكاب أي مخالفات، ويصف مكالمته مع الرئيس الأوكراني بأنها مثالية، ويتهم الديمقراطيين باستهدافه جورًا بهدف الفوز في الانتخابات.
- جو بايدن من أبرز الساعين للفوز في انتخابات الرئاسة أمام ترمب في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
- كان هنتر نجل جو بايدن، عضوًا بمجلس إدارة شركة بوريسما الأوكرانية للطاقة، التي خضعت للتحقيق في قضية فساد.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات