شاهد: الآلاف يتظاهرون في الجزائر ومطالبات للجيش بعدم التدخل

خرج الآلاف من الطلاب والأساتذة والعاملين بالقطاع الطبي في الجزائر،الثلاثاء، لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي فيما دعت مجموعة سياسية الجيش إلى عدم التدخل في الشأن السياسي.

التفاصيل:
  • مظاهرات الثلاثاء جاءت في ذكرى انتهاء حرب التحرير الجزائرية، حيث كتب على لافتة رفعها المتظاهرون “19 مارس/ آذار 1962: نهاية حرب الجزائر، 19 مارس/آذار2019: بداية تغيير النظام” في إشارة إلى دخول اتفاقات إيفيان لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل 57 عاما وانتهاء حرب التحرير (1954 – 1962) ضد الاستعمار الفرنسي.
  • أحد الطلاب المتظاهرين (23 عاما) قال “لن نوقف ضغطنا حتى يرحل (بوتفليقة)”. وجاء في عبارة على إحدى اللافتات “الناس تريدك أن ترحل”.
  • طبيب من بين مئات الأطباء والعاملين بقطاع الصحة في مظاهرة اليوم قال “فاض بنا الكيل من هذا النظام. يجب أن يختفي للأبد”.
رويترز
رسالة للجيش
  • في أول رسالة مباشرة إلى الجيش من زعماء أفرزتهم احتجاجات حاشدة على حكم بوتفليقة، قالت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير إنه يتعين على الجيش “ضمان مهامه الدستورية دون التدخل في خيارات الشعب”.
  • زعماء الاحتجاج أصدروا بيانهم الذي حمل عنوان “أرضية من أجل التغيير في الجزائر” في وقت متأخر أمس، طالبوا فيه بوتفليقة بالتنحي لدى نهاية فترته الرئاسية في 28 أبريل نيسان واستقالة الحكومة على الفور.
  • من بين الشخصيات البارزة التي تشملها الجماعة السياسية الجديدة المحامي والناشط المدافع عن حقوق الإنسان مصطفى بوشاشي والقيادي المعارض كريم طابو ووزير الخزانة السابق علي بن واري والسياسيان مراد دهينة وكمال قمازي اللذان ينتميان إلى حزب إسلامي محظور.
  • تضم التنسيقية امرأة واحدة حتى الآن هي زبيدة عسول وهي زعيمة حزب سياسي صغير. 
  • التنسيقية الوطنية من أجل التغيير قالت في بيانها “بوتفليقة داس على الدستور الحالي… بالإعلان عن رغبته في تمديد ولايته الرابعة”. 
  • ظل الجيش ملازما لثكناته أثناء الاحتجاجات حتى الآن لكن رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح لمح أمس الإثنين إلى دور أكثر فاعلية قائلا إن على الجيش  تحمل المسؤولية لإيجاد حل سريع للأزمة.
  • عادة ما يدير الجيش السلطة في الجزائر من وراء الستار لكن سبق له التدخل في لحظات حاسمة من بينها عام 1992 حين ألغى انتخابات فاز بها حزب إسلامي مما أثار حربا أهلية استمرت 10 سنوات.

تسليم السلطة
  • نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قال، الثلاثاء، إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وافق على تسليم السلطة إلى رئيس منتخب وإنه سيكون مسموحا للمعارضة لها بالمشاركة في الحكومة التي تشرف على الانتخابات.
  • لعمامرة قال، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إن الحكومة الجزائرية استجابت للمطالب المشروعة للشعب الجزائري.
خلفيات:
  • في 11 آذار/مارس تنازل الرئيس بوتفليقة عن الترشح لولاية رئاسية خامسة في أعقاب مظاهرات غير مسبوقة يواجهها حكمه المستمر منذ 20 عاما. غير أنه مدد الأسبوع الماضي الولاية الحالية إلى أجل غير مسمى عبر تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مرتقبة في 18 أبريل/ نيسان إلى ما بعد انعقاد مؤتمر وطني هدفه إدخال إصلاحات وإعداد دستور جديد.
  • الشارع قابل هذا القرار برفض كبير إذ نظمت الجمعة المظاهرة الرابعة على التوالي في أنحاء الجزائر، وشارك الجزائريون بأعداد كبيرة للمطالبة برحيل بوتفليقة والمحيطين به ورحيل “النظام” القائم في السلطة.

 

  • برغم ذلك، كرر الرئيس الجزائري مساء الإثنين، في رسالة بمناسبة الاحتفال بعيد “النصر” المصادف 19 مارس/آذار 1962، رغبته في نقل السلطة إلى خلف يتم انتخابه في الاقتراع المقبل، أي إلى ما بعد انتهاء ولايته الدستورية في 28 أبريل/ نيسان.    
المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان