الاحتلال يواجه تصعيد مسيرات العودة في غزة بقصف الطائرات

قصفت طائرات إسرائيلية، مساء الثلاثاء، مجموعات فلسطينية تعمل على إطلاق البالونات الحارقة على مستوطنات غلاف غزة، في وقت قرر فيه، الفلسطينيون إعادة استخدام أدوات المسيرة.

قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية، بقصف عدة مجموعات فلسطينية تعمل على إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة على مستوطنات غلاف غزة، في الوقت الذي قررت فيه الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة إعادة استخدام كافة أدوات المسيرة.

• قرار الهيئة جاء عقب توقف الحراك الساعي لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالعودة إلى تفاهمات الهدوء التي جرى التوصل إليها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أعقاب القصف الصاروخي الذي استهدف تل أبيب الخميس الماضي.
• الوفد الأمني المصري الذي يمثل الوسيط الحصري لتفاهمات التهدئة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي لم يزر غزة مجددا بعد أن جرى إطلاق صاروخين من غزة خلال وجوده في لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية(حماس) في غزة يحيى السنوار وسط المدينة.
• الوفد غادر غزة على الفور، ورغم أنه كان يحمل ردودا إسرائيلية على مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية، إلا أنه لم يعد إليها برغم حديث مصادر فلسطينية عن زيارة قريبة للوفد منذ أسبوع تقريبا.
• مراقبون للشأن الفلسطيني اعتبروا أن تأخر مجيء الوفد المصري لغزة يمثل رسالة غضب على إطلاق الصاروخين في حضوره، خاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن الأحد الماضي رغبة حكومته في استكمال ملف التهدئة رغم إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

• صمام الأمان إلى عدم انفلات الأوضاع إلى المزيد من التصعيد خلال الأيام المقبلة يتمثل في عودة الوفد الأمني المصري لممارسة عمله كوسيط لعملية التهدئة بين الفصائل وإسرائيل.
• يقول الكاتب والمحلل السياسي من غزة مصطفى الصواف لـ(الجزيرة مباشر) ” إن قرار إعادة استخدام الأدوات الخشنة لمسيرة العودة وكسر الحصار جاء كرد طبيعي على تلكؤ الاحتلال في تنفيذ تفاهمات الهدوء في ظل سوء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
• الصواف، يوضح أن الأيام المقبلة ستحمل الكثير في التصعيد الميداني في حال عدم استجابة الاحتلال لمطالب الفصائل بغزة، وأن هذا يتطلب تحركا مصريا جادا لإلزام الاحتلال بالتفاهمات التي جرى التوصل إليها برعاية مصرية وقطرية وأممية.

• الوحدات الميدانية الشعبية المشاركة في مسيرة العودة وكسر الحصار أعلنت في بيان صحفي الثلاثاء عن عودتها للعمل بقوة لإرباك الاحتلال الإسرائيلي.
• الوحدات الشعبية أكدت أنها قررت العودة لأساليب إرباك الاحتلال الإسرائيلي، بسبب استمراره في حصار غزة، ويشمل ” الإرباك الليلي  عمليات قص السلك و إشعال الإطارات وإطلاق الطائرات الورقية الحارقة وتفجير قنابل صوتية على الحدود”.
• تهدف الوحدات الشعبية من خلال عملها الليلي إلى إبقاء جنود الاحتلال في حالة توتر دائم على الحدود لاستنزافهم وإرباكهم، بحسب القائمين عليها، وشهدت كافة مخيمات العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة فعاليات لوحدات الإرباك الليلي، ما أحدث إزعاجا حقيقيا لسكان مستوطنات غلاف غزة.
• مساء الثلاثاء، أصيب 33 فلسطينيا، برصاص وغاز قوات الاحتلال الإسرائيلي  خلال مشاركتهم في تظاهرات سلمية على شاطئ بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بعد توقفه لأسبوعين امتثالا للتهدئة.
• اندلعت حرائق متعددة في الأراضي الزراعية الواقعة في نطاق مستوطنات غلاف غزة، و  تفجرت بالونات حارقة في مناطق متفرقة من مستوطنات غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية.

• وسائل إعلام إسرائيلية أكدت الثلاثاء، أن جيش الاحتلال أصدر تعليمات جديدة للتعامل مع مطلقي البالونات الحارقة من قطاع غزة.
• بحسب إذاعة الجيش، فإن رئيس أركان جيش الاحتلال ” أفيف كوخافي” طالب بتكثيف الرد على مطلقي البالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة.
• حركتا الجهاد الإسلامي وحماس شددتا في تصريحات صحفية قبل أيام على ضرورة تصعيد مسيرات العودة على حدود قطاع غزة في ظل تلكؤ الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة.
• خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أكد على ضرورة تصعيد مسيرات العودة في ظل تلكؤ الاحتلال في تنفيذ تفاهمات الهدوء ورفع الحصار عن قطاع غزة.
• إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس قال إن تلكؤ ومماطلة الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة لن يوقف مسيرات العودة، وطالب الاحتلال بضرورة رفح الحصار عن قطاع غزة وفقا للتفاهمات التي أبرمت برعاية مصرية أممية قطرية.

• أعلنت الهيئة في مؤتمر صحفي بمخيم العودة شرق مدينة غزة عن انطلاق مليونية جديدة في ذات الذكرى، داعيةً لاعتباره يوم إضراب شامل في كل محافظات الوطن، وأن يشارك أبناء الشعب الفلسطيني كافة في أماكن وجودهم في تلك الفعاليات.
• انطلقت مسيرة العودة في 30 مارس 2018 في قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة، وتتواصل أيام الجمع من كل أسبوع بمشاركة الآلاف.
• عدد الشهداء منذ انطلاق مسيرة العودة في 30 مارس/ آذار الماضي، وصل إلى 270 شهيدا منهم 11 تحتجز قوات الاحتلال جثامينهم، و19 طفلا، و3 من الطواقم الطبية وصحفيان، إضافة إلى 29 ألف مصاب.