دبلوماسية تويتر تفقد أمريكا قيادتها العالمية

اعتاد ترمب منذ توليه منصبه مفاجأة العالم بقرارات في قضايا معقدة عبر حسابه على تويتر

لم تعد الولايات المتحدة هي التي تقود الحوار في العديد من القضايا الكبرى في العالم، سواء على المدى القصير أو على المدى البعيد، لتحل محلها دول أخرى هي التي تأخذ زمام المبادرة.

ما يطلق عليه مراقبون “دبلوماسية تويتر” هي أحد تجليات هذا التراجع في الدور الأمريكي، حيث اعتاد الرئيس دونالد ترمب منذ توليه منصبه مفاجأة العالم بقرارات في قضايا معقدة عبر حسابه على تويتر، كان آخرها إعلانه اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.

أهمية تغريدة الجولان:

 

  • تغريدة ترمب تطالب بتغيير في السياسة الأمريكية المتبعة منذ أكثر من نصف قرن بشأن مرتفعات الجولان.
  • هذه التغريدة تأتي بعد قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
  • من شأن هذه الخطوات أن تقضي على قدرة إدارة ترمب على التحرك كوسيط نزيه في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
  • تغيير السياسة الأمريكية لن يؤدي إلى تغيير الوضع على الأرض، كما لن يؤدي إلى تحسين أمن إسرائيل.
  • التأثير الوحيد لمسألة تغيير السياسة الأمريكية سيتمثل في زيادة عزلة الولايات المتحدة وإسرائيل.
قضايا أخرى تراجع فيها الدور الأمريكي:
  • التغير المناخي وأمن الطيران والخصوصية على الإنترنت، ضمن قضايا أخرى عديدة.
  • هذا التوجه بدأ قبل وصول الرئيس ترمب إلى الحكم، لكنه يشهد تسارعا الآن.
  • عقب حادث سقوط الطائرة الإثيوبية لم تكن الولايات المتحدة هي التي بدأت بوقف تشغيل الطائرة بوينغ 737 ماكس. التحرك الأمريكي جاء بعدما قامت الصين والاتحاد الأوربي ودول أخرى عديدة بوقف تشغيل هذا الطراز من الطائرة.
  • الرد الأمريكي المتأخر، حسب صحيفة واشنطن بوست، “أضعف المصداقية الأمريكية باعتبارها هي التي تضع معايير الطيران حول العالم، وهو ما يدشن عصرا تقوم فيه جهات التنظيم الدولية، وخصوصا في الصين وأوربا، بتأكيد نفوذها المتنامي.
  • الولايات المتحدة تواجه مشكلات في إقناع الدول الأخرى بالسير على خطاها، وخصوصا فيما يتعلق بجهود إدارة ترمب في منع استخدام أجهزة شركة هواوي وغيرها من الشركات الصينية من العمل في الولايات المتحدة.
  • الثقة العالمية في القيادة الأمريكية تقترب من أدنى مستوى لها على الإطلاق، وفقا لمسح أجرته منظمة غالوب العام الماضي.
  •  31% فقط من الأشخاص حول العالم قالوا في الاستطلاع إن لديهم مشاعر إيجابية تجاه القيادة الأمريكية، وهي نسبة أقل مما حصلت عليه ألمانيا والصين.
المصدر: الجزيرة مباشر + موقع أكسيوس

إعلان