بابا الفاتيكان يدعو مسيحيي المغرب للامتناع عن الأنشطة التبشيرية

بابا الفاتيكان أثناء زيارته للمغرب

حذر البابا فرنسيس، (الأحد) مسيحيي المغرب من القيام بأية أنشطة تبشيرية أثناء خطاب ألقاه في كاتدرائية الرباط ضمن فعاليات اليوم الثاني لزيارته المملكة بدعوة من الملك محمد السادس.

وخصص اليوم الثاني للقاء الأقلية المسيحية بالمغرب حيث يترأس قداسا ضخما شارك فيه آلاف الأشخاص.

أبرز التصريحات:   
  • إن دروب الرسالة لا تمر من خلال أنشطة التبشير التي تقود دوما إلى طريق مسدود.
  • “رجاء لا تبشير!”، مذكرا الحاضرين أن “رسالتنا كمعمدين وكهنة ومكرسين لا يحددها بشكل خاص العدد أو المساحة التي نشغلها، وإنما القدرة على خلق التغيير والدهشة والتعاطف.
  • عدد المسيحيين في هذا البلد صغير، لكن هذا الواقع ليس مشكلة في نظري، رغم أنني أدرك أنه قد يصعب عيشه أحيانا بالنسبة للبعض.
  • المشكلة ليست عندما نكون قلة عددية بل عندما نكون تافهين. والكاثوليك مطالبون بأن يكونوا جزءا لا يتجزأ من الحوار بين الأديان في عالم تمزقه سياسات التطرف والانقسام.
  • فرنسيس أشاد، السبت بالعاهل المغربي لتوفير “تدريب سليم لمكافحة كل أشكال التطرف التي تقود إلى العنف والإرهاب والتي تمثل مهما كانت الظروف مخالفة للدين وعصيانا للرب نفسه”.
اعتراف قانوني
  • “تنسيقية المسيحيين المغاربة” وهي جمعية غير معترف بها رسمياً، دعت السلطات المغاربية إلى ضمان “الحريات الأساسية التي ما زالوا محرومين منها”، واغتنام زيارة البابا للحوار حول حرية الضمير والدين لجميع المغاربة.  
  • بيان أصدرته الجمعية الأسبوع الماضي جدد دعوة السلطات إلى ضمان “حرية العبادة في الكنائس، والحق في الزواج الكنسي أو المدني، وفي الطقوس الجنائزية المسيحية، وإعفاء أطفالنا من التعلم الديني الإسلامي المفروض في المدارس، والحقّ في إعطاء أسماء كتابية لأطفالنا”.
  • منذ 2017، بدأت أقلية من المغاربة من معتنقي المسيحية تطالب علناً بـ”الاعتراف القانوني” بها، كما يرفع نشطاء حقوقيون وبعض المثقفين مطلب احترام “حرية الضمير” منذ سنوات.
  • البابا قال في خطابه السبت إن “حرية الضمير والحرية الدينية – التي لا تقتصر على حرية العبادة وحسب بل يجب أن تسمح لكل فرد بالعيش بحسب قناعاته الدينية –  ترتبطان ارتباطاً وثيقاً بالكرامة البشرية”.
  • البابا التقى مساء السبت مهاجرين في مركز جمعية “كاريتاس” الكاثوليكية الخيرية، حيث شدد على “حق أي إنسان في ضمان مستقبله”، ودعا إلى “تشجيع مسارات تسوية الأوضاع الاستثنائية”، مندّداً بـ”أشكال الترحيل الجماعية”.
  • بات المغرب طريقاً رئيسية لعبور المهاجرين من جنوب الصحراء نحو أوربا. وأحبطت السلطات المغربية في 2018 نحو 89 ألف محاولة للهجرة، بينها 29 ألفاً في عرض البحر، حسب أرقام رسمية.
خلفيات:
  • يمثل المسيحيون الكاثوليك في المغرب وعددهم 23 ألفا أغلبهم من الوافدين من أوربا وخاصة فرنسا ومن المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء أقل من واحد في المئة من سكان المغرب البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة.
  • يعاقب القانون الجنائي المغربي بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وثلاث سنوات، كل شخص “استعمل وسائل الإغراء لزعزعة عقيدة مسلم أو تحويله إلى ديانة أخرى”.
  • البابا زار في فبراير/ شباط الإمارات العربية المتحدة حيث وقع مع شيخ الأزهر أحمد الطيّب “وثيقة من أجل الأخوّة الإنسانية” تنادي خصوصاً باحترام حرية العقيدة وحرية التعبير، وحماية دور العبادة، مع الدعوة إلى تمكين “الأقليات الدينية” من شروط مواطنة كاملة.
المصدر: وكالات

إعلان