السودان: اتهامات لـ “العسكري” بالتنصل من تسليم السلطة

تواصل اعتصام المحتجين السودانيين أمام مقر القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في العاصمة الخرطوم للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، ومحاكمة المتسببين في قتل المعتصمين والمتظاهرين.
وأعلنت الولايات المتحدة أن المجتمع الدولي حض المجلس العسكري في السودان والمتظاهرين، خلال محادثات جرت الجمعة في واشنطن، على استئناف فوري للمحادثات المتوقفة.
وكتب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الافريقية تيبور ناجي على موقع “تويتر” أن ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والقوى الأوربية “دعوا إلى استئناف فوري للمحادثات” بين الاطراف السودانية.
رفض مبررات العسكري:
- كان تجمع المهنيين السودانيين أحد مكونات تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان، جدد رفضه للمبررات التي ساقها المجلس العسكري الانتقالى لتعليق المفاوضات.
- في بيان على “تويتر” أرجع تجمع المهنيين لدى لقائه وفدا من ممثلي البعثات الدبلوماسية لدول الاتحاد الأوربي في السودان، تعليق المفاوضات إلى ما قال إنها رغبة المجلس العسكري في التنصل من التزاماته بتسليم السلطة إلى المدنيين وتأجيل تنفيذ الاتفاق بينه وقوى إعلان الحرية والتغيير.
- أكد تجمع المهنيين على أن حفظ أمن المواطنين وسلامتهم مسؤولية المجلس العسكري حاليا.
ويأتي قرار المجلس العسكري بتعليق التفاوض فيما كان من المفترض أن يلتقي قادته مع زعماء التظاهرات لوضع التصور النهائي بشأن الفترة الانتقالية وتشكيل ثلاثة مجالس للسيادة والوزراء والتشريع خلال هذه المرحلة التي ستستمر ثلاث سنوات.
وهي أكثر مسألة شائكة في المباحثات الجارية لإعادة الحكم المدني للسودان بعد أن تولى الجيش الحكم في أعقاب إطاحة الرئيس عمر البشير.
وبدأ الاعتصام أمام المقر العام للجيش في السادس من نيسان/ابريل استمرارا للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في ديسمبر /كانون أول للمطالبة برحيل البشير، وقد أزاحه الجيش بعد خمسة أيام.
ومذاك، يطالب المتظاهرون المجلس العسكري بتسليم السلطة لحكومة مدنية.
وانطلقت مظاهرات من عدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، إلى ساحة الاعتصام في محيط مقر القيادة العامة للجيش السوداني.
وجاءت المظاهرات بعد يوم من تعليق المجلس العسكري الانتقالي المفاوضات مع قوى الحرية والتغيير لمدة 72 ساعة.
كما تظاهر أنصار “تيار نصرة الشريعة ودولة القانون” المكون حديثا في السودان مستنكرين ما وصفوه بالاتفاق الإقصائى في إشارة إلى الاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير.
إزالة المتاريس:
- بدأ مئات المتظاهرين، الجمعة، إزالة المتاريس والركام حول مكان اعتصامهم في الخرطوم، بعدما طالب المجلس العسكري الحاكم بإزالة الحواجز التي تعرقل حركة السير في بعض مناطق العاصمة قبل استئناف التفاوض حول العملية الانتقالية.
- في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، بدأ مئات المتظاهرين إزالة المتاريس مرددين هتافات ثورية في شارع النيل وهو شارع رئيسي أدى إغلاقه الى شلّ حركة السير في وسط الخرطوم لعدة أيام.
- قال متظاهر غاضب، لوكالة فرانس برس، فيما كان آخرون خلفه يزيلون حجارة وركاماً، “إذا لم تلب مطالبنا، سنقوم بإعادة المتاريس”.
وظهر أمس الجمعة، شهد شارع النيل مرورا انسيابيا بعد ازالة المتاريس، وهي المرة الأولى التي يُفتح فيها امام السيارات خلال هذا الأسبوع. وبقي مغلقا الجزء الذي يدخل ضمن حدود اعتصام القيادة العام.
وكان الفريق عبد الفتاح برهان رئيس المجلس العسكري المتظاهرين قد دعا إلى “إزالة المتاريس جميعها خارج محيط الاعتصام”، وفتح خط السكك الحديد بين الخرطوم والولايات ووقف “التحرّش بالقوات المسلّحة وقوات الدعم السريع والشرطة واستفزازها”.