فضيحة تضرب اليمين المتطرف في النمسا مع انهيار الحكومة

18/5/2019
أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتز عن اجراء انتخابات مبكرة بعد انهيار التحالف الحكومي إثر نشر فيديو أجبر نائبه، الزعيم اليميني المتطرف هانز كريستيان شتراخه، على الاستقالة.
فضيحة تضرب اليمين المتطرف في النمسا
- كورتز: اقترحت على رئيس الجمهورية إجراء انتخابات جديدة في أقرب وقت ممكن.
- أظهرت تقارير إعلامية الجمعة، استناداً إلى شريط فيديو تم تداوله، أنّ شتراخه زعيم حزب الحرية النمساوي (يمين متطرف) وعد بعقود عامة في مقابل الحصول على مساعدة من رجل أعمال روسي قبل بضعة أشهر من الانتخابات البرلمانية في النمسا عام 2017.
- كورتز: بعد تسجيلات الأمس، يجب أن أقول بصراحة: لقد طفح الكيل.
- كورتز: الجزء الخطير في التسجيل كان سلوك إساءة استخدام السلطة.
- كورتز: أشعر شخصيا بالإهانة نتيجة لذلك.
- كورتز: حتى لو لم أصرح علناً في حينه، لكن كانت هناك مواقف وجدت أنه من الصعب استيعابها.
- كورتز: حزب الحرية يسيء إلى سمعة النمسا في الخارج.
- الفضيحة التي تعرض لها حزب الحرية هي الأحدث في سلسلة مواقف إشكالية شهدها الحزب في الأشهر الأخيرة.
فضيحة إيبيزا
- الفضيحة تهز اليمين المتطرف في النمسا قبل أيام من بدء الانتخابات الأوربية، إثر اتهام بمحاولة التواطؤ مع امرأة قريبة من شخصية روسية واسعة النفوذ.
- أعلن شتراخه (49 عاما) الذي يتولى منصب نائب المستشار منذ 18 شهراً، استقالته في مؤتمر صحفي في فيينا.
- تفجرت “فضيحة إيبيزا”، التي تُشكل ضربة قوية للمعسكر القومي الأوربي، مساء الجمعة مع نشر وسائل إعلام ألمانية لفيديو صوّر بكاميرا خفية منذ سنتين، يُظهر شتراخه وهو يناقش في فيلا في جزيرة إيبيزا وقبل أشهر من انتخابات 2017 التشريعية، مع امرأة يعتقد أنها مرتبطة بشخصية روسية احتمال تقديم مساعدات مالية مقابل منحها مدخلاً لعقود حكومية مع النمسا.
- شتراخه قال السبت: ارتكبت هفوة ولا أريد أن يشكل ذلك ذريعة لإضعاف التحالف.
- شتراخه استقال من رئاسة “حزب الحرية” المتحالف مع التيارات اليمينية المتطرفة الأكثر تأثيراً في الاتحاد الأوربي، تيار ماتيو سالفيني في إيطاليا وتيار مارين لوبن في فرنسا.
- أثناء السهرة المصوّرة في فيلا في جزيرة إيبيزا، يبدو شتراخه متحمساً لاحتمال استثمار روسي في الصحيفة الأولى في النمسا “كرونين تسايتونغ”، لدفعها إلى نشر عناوين موالية لحزب شتراخه.
- اقترح شتراخه حينها على المستثمرة الروسية أن يمنحها مقابل دعمها عقوداً حكومية.
- كان شتراخه حينها برفقة أحد مساعديه المقربين يوهان غودينوس وهو رئيس الكتلة البرلمانية الحالية لحزب الحرية.
- وفق نص المحادثة، قال شتراخه إن المستثمرة الروسية “ستحصل على كافة العقود العامة التي تستحوذ عليها ستراباغ”، وهي مجموعة مقاولات نمساوية تحظى بنفوذ واسع في هذا القطاع.
- استبعد شتراخه أن تقاوم إدارة تحرير صحيفة “كرونين تسايتونغ” الأموال، لأن “الصحفيين هم الأكثر استعداداً على هذا الكوكب لبيع أنفسهم”.
- منذ عودته إلى السلطة في عام 2017، اتهم حزب الحرية باستهداف وسائل الإعلام، خصوصاً قناة “أو آر إف” العامة، التي يتهمها بالانحياز.
- أبلغ شتراخه أيضاً المستثمرة الروسية أنه يرغب في “بناء مشهد إعلامي مماثل للذي بناه أوربان” في المجر.
- يواجه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان انتقادات لانتهاكه الواسع لتعددية الصحافة.
- ذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن هذا اللقاء في إيبيزا كان محاولة للإيقاع بزعيم حزب الحرية، لكنها أكدت عدم معرفتها بالجهة المنظمة لهذه العملية.
- شتراخه قال إنه تناول كمية كحول كبيرة ذلك المساء، ما دفعه إلى الحديث من دون توقف “مثل المراهقين” من أجل إثارة إعجاب محدّثته، لدرجة دفعته إلى التفوه بكلمات “كارثية”.
- شتراخه: كان ذلك تصرفاً غبياً وغير مسؤول.
- حسب المقاطع التي نشرت، يشرح شتراخه أيضاً للمراة الروسية آلية لتمويل الحملة الانتخابية تسمح بالتحايل على ديوان المحاسبة، عبر دفع الأموال لجمعية وليس مباشرةً للحزب.
- أشار إلى منح تتراوح بين 500 ألف إلى مليوني يورو، ذاكراً أسماء كبار رؤساء الشركات النمساويين الذين يمولون حزب الحرية.
- تولى النائب غودينوس الذي يجيد الروسية وهو شخصية مؤيدة لروسيا في حزب الحرية، ترجمة المحادثة.
- ووقع حزب الحرية قبل وصوله إلى السلطة اتفاق تعاون مع حزب فلاديمير بوتين “روسيا الموحدة”، ما تسبب باتهامه مراراً بارتباطات مشبوهة مع موسكو.
- قدّم غودينوس السبت استقالته من منصبه على رأس الكتلة البرلمانية لليمين المتطرف.
ضربة لليمين المتطرف في أوربا
- قبل أسبوع من الاقتراع الأوربي تأتي هذه الفضيحة في توقيت سيء لسالفيني وحليفته الرئيسية مارين لوبن رئيسة التجمع الوطني في فرنسا (يمين متشدد).
- أكدت لوبن في مؤتمر صحفي أنّ حركتها “تحترم” قوانين تمويل الأحزاب السياسية، في رد على تحقيق في فرنسا حول مزاعم عن وظائف وهمية في البرلمان الأوربي قد يكون حزب لوبن مسؤولا عنها.
- ينوي سالفيني ولوبن إرساء تحالف بين 12 حزبا تتفق على مواجهة الهجرة و”الأسلمة”، ولكنّ مواقفها تتباين بشأن مسائل مثل الانضباط في مستوى الميزانية وتوزيع المهاجرين الموجودين في دول الاتحاد الأوربي، أو حتى بشأن روسيا.
- هدفهما هو جعل كتلة “أوربا الأمم والحريات” التي تضم أصلا “الرابطة” و”التجمع الوطني” و”حزب الحرية” النمساوي وحزب “مصلحة الفلامنك” الهولندي، ثالث كتلة في البرلمان الأوربي، وهي مرتبة ينافس عليها أيضا “تحالف الديمقراطيين والليبراليين لأجل أوربا” الذي يمكن أن يضم النواب الفرنسيين من تيار الرئيس ايمانويل ماكرون.
- لوبن قالت إن “المعركة التي نخوضها هي التزام ضد الشمولية: العولمة والأسلمة”.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات