استمرار العصيان المدني بالسودان والعسكري ينفي الانشقاق بصفوفه

عصيان مدني شامل في اليوم الثاني بالسودان

أعلن تجمع المهنيين السودانيين استمرار العصيان المدني اليوم الإثنين وغدا وحتى تتسلم سلطة مدنية الحكم في البلاد، مؤكدا أنه لا تنازل أو مهادنة ولا تصالح مع من وصفهم بالمجرمين.

من ناحية أخرى، أعلن التلفزيون السوداني اليوم الإفراج عن قادة الحركة الشعبية ياسر عرمان وخميس جلاب ومبارك أدول، كان قد تم توقيفهم من جانت السلطات الأمنية قبل أيام، بعد تصاعد المطالب المحلية والدولية للمجلس العسكري الانتقالي بالإفراج فورًا عن القادة الثلاثة.

وفي حين كشف تجمع المهنيين، أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير، عن خطة تحركه في الأيام القادمة لضمان استمرار العصيان المدني الشامل والتظاهر السلمي، قلل المجلس العسكري الانتقالي من التجاوب مع دعوات العصيان في يومه الأول.

ونشر تجمع المهنيين عبر صفحاته على مواقع التواصل صورًا وتسجيلات مصورة لمظاهر العصيان المدني في يومه الثاني، وعبر بيان “الحل في الشل” كشف التجمع عن خطته لمواصلة العصيان المدني والإضراب الشامل.

وارتفع عدد القتلى إلى 117 شخصًا، منذ قيام الأمن بفض دموي للاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم يوم الإثنين الماضي.

بيان تجمع المهنيين:
  • نجاح اليوم الأول من عصياننا المدني ولنا أن نحتفي بالمشاركة الواسعة لجميع فئات ومكونات الشعب.
  • العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام مستمر حتى إسقاط المجلس العسكري الانتقالي.
  • نطلب التحقيق في مجزرة فض القيادة العامة وأحداث القتل منذ 11 أبريل/نيسان ومحاسبة واستبعاد الجناة من العملية السياسية.
  • لا تنازل أو مهادنة ولا تصالح أو مصافحة لكفوف المجرمين.
  • مستمرون بوقف العمل في كافة المؤسسات والمرافق في القطاعين العام والخاص، وعدم دفع أي رسوم أو التعامل مع النظام المجرم وعدم الانصياع لقوانينه المشوهة، مع الحرص على البقاء في الأحياء والفرقان في المدن والقرى في كل أنحاء السودان.

  • استكمال تنظيم لجان العصيان المدني الشامل بالأحياء والفرقان وتوسيعها وتشبيكها في كل مدن وقرى السودان.
  • إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية والداخلية والكباري والمنافذ بالمتاريس حماية لأهلنا ودون اشتباك مع مليشيات الجنجويد المجرمة، وإعادة وضعها وبنائها كلما تمت إزالتها من قبل الميليشيات.
  • النفير والتكافل والتضامن كأسرة واحدة بمشاركة الطعام والشراب والدواء لكل محتاج.
  • لجان الأحياء هي البرلمان المصغر والقيادة داخل كل حي.
  • الإعلام والتوعية وتوصيل المعلومات والإرشادات والموجهات لكل فرد.
  • الالتزام الكامل والتام بالسلمية مهما عمدت المليشيات الجبانة لافتعال العنف ومهما تجبرت أو استفزت.
  • العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام عمل مقاوم سلمي يقوم على المشاركة الواسعة والقيادة الجماعية، ولكل فرد دور يلعبه حسب موقعه وتخصصه وقدراته.

بيان المجلس العسكري الانتقالي:
  • كل الروايات المتداولة حول انشقاقات في مكون المنظومة الأمنية أو مواجهات محتملة بين القوات المسلحة والدعم السريع، مجرد شائعات متعمدة مقصود منها إثارة الزعر بين المواطنين وإشاعة عدم الطمأنينة داخل الأحياء.
  • قوى التغيير تعمدت رفع في سقف مطالبها وتمارس ضغوطًا متنوعة بإغلاق الطرق والجسور، ما نتج عنه تردٍ في الأوضاع الأمنية نشأت بموجبه جيوب للمارسات غير القانونية في بعض المناطق في محيط منطقة الاعتصام المسماة (كولمبيا).
  • الجيش قرر في الثالث من يونيو تنظيف محيط منطقة الاعتصام المعروفة (بكولمبيا) من المتفلتين لضمان سلامة المعتصمين وممتلكات المواطنين، وقد نتج عن هذه العملية صدام مع هذه الفئة راح ضحيته نفر من أبناء السودان.
  • المجلس العسكري سارع بإدانة ما حدث وقام النائب العام بموجب ذلك بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتحديد مسؤولية الأحداث بكل دقة وشفافية.
  • قوي التغيير اتخذت أحداث الثالث من يونيو ذريعة للتصعيد ضد المجلس العسكري، حيث أعلنت وقف التفاوض والعصيان المدني أغلقت بموجبه كل الطرق بالعاصمة والولايات، ما يتعارض مع القانون والأعراف، ويتسبب في خسائر.
  • المعلومات المتداولة عن وجود جثامين ملقاه في النيل بعطبرة والخرطوم وما تعلنه ما تسمي لجنة الأطباء المركزية من أرقام بشأن ضحايا عملية فض الاعتصام كلها معلومات مغلوطة ومبالغ فيها.
  • نرجو عدم استجابة المواطنين لدعوات العصيان وإصرارهم على الوصول إلى مواقع عملهم رغم المعوقات والحواجز.
  • نؤكد أن المجلس العسكري الانتقالي ليس عدوًا لقوى الحرية والتغيير ولا لأي مكون سياسي أخر بالبلاد، كما نؤكد حرصنا التام على تحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها التحول الديمقراطي مهما بلغت التحديات.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان