المجلس العسكري السوداني يعترف بالتورط في فض اعتصام الخرطوم

المجلس العسكري الانتقالي في السودان

قال المجلس العسكري الانتقالي في السودان إنه جرى توقيف عدد من منتسبي القوات النظامية ضمن التحقيقات في فض اعتصام الخرطوم، وإنه سيجري تقديمهم إلى الجهات العدلية بصورة عاجلة.

ويعد ذلك أول اعتراف من العسكري السوداني بتورط أفراد من القوات النظامية في فض اعتصام الخرطوم الأسبوع الماضي.

بيان العسكري السوداني:
  • أوضح المجلس، في بيان، أنه تحفظ على عدد من الجنود (لم يحدده) على أن يتم الإعلان عن نتائج التحقيق للرأي العام خلال 72 ساعة.
  • أضاف أن الخطوة تأتي نتاج عمل لجنة تحقيق جرى تشكيلها للنظر في الأحداث الدامية، مؤكدًا أنها باشرت المهام على الفور، وأن المتهمين سيتم تقديمهم للجهات القضائية.
  • تابع أن اللجنة توصلت إلى أدلة مبدئية ضد عدد من الجنود، مؤكدًا تقديمهم بصورة عاجلة للجهات القضائية.
  • نفى المجلس أي رغبة في فض الاعتصام، مؤكدًا “عدم التواني في محاسبة كل من ثبتت إدانته وفقًا للوائح والقوانين”.

والإثنين الماضي، اقتحمت قوات ساحة اعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، دون إعلان “العسكري الانتقالي” المسؤولية عن الخطوة.

وأعلنت المعارضة آنذاك مقتل 35 شخصاً على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان ارتفاع العدد إلى 118 قتيلًا.

ودعا “تجمع المهنيين” إثر ذلك إلى عصيان مدني شامل، وإغلاق الطرق الرئيسية والجسور والمنافذ بالمتاريس، وشل الحياة العامة.

قوات الأمن السودانية قامت بفض اعتصام القيادة العامة في العاصمة الخرطوم (الأوربية)
حميدتي الرجل الأقوى في السودان:
  • قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الفريق محمد حمدان حميدتي هو الرجل القوي الآن في السودان، رغم رئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان للمجلس العسكري.
  • أضافت الصحيفة أن قادة السعودية والإمارات أغدقوا المال والسلاح والنصائح على حميدتي رغم كونه متهما بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور.
  • أشارت الصحيفة في هذا السياق، إلى انتشار عربات مصفحة إماراتية الصنع في شوارع الخرطوم تتبع لقوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي.
  • نقلت الصحيفة عن طيار سوداني سابق قوله إن طائرات شحن سعودية وإماراتية أنزلت معدات وشحنات أسلحة في مطار الخرطوم.
  • كما نقلت عن مصادر طبية سودانية تعرض عدد من النساء لاعتداءات جنسية خلال فض اعتصام الخرطوم.
نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"
العصيان يدخل يومه الثالث:
  • يتواصل العصيان المدني الذي دعت إليه قوى الحرية والتغيير في السودان  للمطالبة بتسليم السلطة لحكم مدني ومحاسبة المسؤولين عن فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش مطلع الشهر الجاري.
  • أظهرت صور بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي توقف العمل في العديد من القطاعات الحكومية والشركات الخاصة والمرافق الخدمية في الخرطوم وولايات مختلفة.
استنكار أممي لقرار العسكري السوداني:
  • أكدت إري كانيكو نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن قرار المجلس العسكري الانتقالي السوداني تسليم منشآت بعثة “اليوناميد” لقوات الدعم السريع لا يتماشى مع اتفاق المنظمة الدولية مع الخرطوم.
  • أكدت إصرار المنظمة الدولية على استخدام المنشآت للأغراض المدنية فقط.
  • إري كانيكو: أصدر المجلس العسكري الانتقالي قرارًا لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) بتسليم منشآتها كجزء من انسحابنا الكامل العام القادم، لقوات الدعم السريع، لكن هذا لا يتماشى مع اتفاقنا الحالي مع الحكومة السودانية وإصرارنا على استخدام المنشآت للأغراض المدنية فقط.

ويوضح التقرير الخاص الأخير لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام أن المستخدمين النهائيين لجميع منشآت الأمم المتحدة يجب أن يكونوا مدنيين.

ومن المهم استخدام مباني يوناميد بمجرد تسليمها لمنفعة جميع سكان دارفور وللمساعدة في بناء سلام مستدام في المجتمع المحلي.

العسكري يستولي على منشآت البعثة الأممية:
  • المجلس العسكري السوداني طلب في وقت سابق من البعثة الأممية الأفريقية في دارفور يوناميد UNAMID تسليم منشآتها لقوات الدعم السريع.
  • نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية وثيقة القرار الذي حمل توقيع رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان.
  • دعا القرار البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لعمليات السلام في دارفور، لتسليم مواقعها لقوات الدعم السريع. ونصت الوثيقة على تطبيق فوري للقرار منذ تاريخ صدوره.

يأتي ذلك في وقت تطالب فيه هيئات حقوقية ودولية بالتحقيق في إمكانية ارتكاب قوات الدعم السريع جرائم ضد الإنسانية وقتلها مدنيين أثناء فض اعتصام الخرطوم.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان