تايمز البريطانية: حفتر نقل المعركة لحقول النفط بعد فشله بطرابلس
ذكر تقرير لصحيفة تايمز البريطانية أن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر نقل المعركة من العاصمة الليبية إلى حقول النفط، بعد فشل هجومه على طرابلس.
حفتر نقل المعركة إلى حقول النفط:
- نقلت الصحيفة عن مدير الشركة الوطنية الليبية للنفط مصطفى صنع الله تحذيره من أنه في حال تقسيم القطاع النفطي فإن ليبيا ستدمر.
- وفقا للصحيفة حذر المسؤول النفطي الليبي من تحول الصراع إلى معارك على النفط، قائلا إن الأطراف ستستخدم أموال النفط لتغذية الحرب.
- كشف صنع الله أن حفتر والحكومة الموازية في طبرق وقعا عقودا مع شركات وهمية لبيع النفط الليبي بـ 55 دولارا للبرميل وهو أقل من السعر المعترف به.
- أضاف المسؤول الليبي أن هذه الشركات موجودة في دبي بالإمارات، ومصر، وهما الدولتان الداعمتان لحفتر بشكل رئيسي.
الهجوم على طرابلس محاولة انقلاب:
- قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، فائز السراج، إن “ما حدث من اعتداء على العاصمة طرابلس هو محاولة انقلاب لتقويض العملية السياسية، ورفض عملي للانتخابات وللدولة المدنية”.
- جاء ذلك خلال لقائه، الإثنين، في طرابلس، رئيس وأعضاء لجنة الاطلاع الأوربية رفيعة المستوى والتي تضم نخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والأكاديمية والإعلامية من مختلف الدول الأوربية، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للسراج.
- أضاف السراج أن “ما شجع حفتر لاتخاذ هذا المسلك هو ما تحصل عليه من دعم وتسليح من بعض الدول (لم يسمها) حتى توهم أن في مقدوره اجتياح طرابلس خلال أيام”.
- أشار السراج إلى أن حكومته “سارت منذ بداية توليها المسؤولية في مسارات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية متوازية ومتزامنة، للتوصل إلى حلول توافقية ورفع المعاناة عن المواطن”.
- أوضح السراج أن البلاد كانت “على أبواب تسوية سياسية” بعد لقائه في أبو ظبي مع خليفة حفتر، حيث تم التأكيد على جملة من القضايا أبرزها، استبعاد الحل العسكري، ودعم المؤتمر الوطني الجامع، ووضع استراتيجية لبناء الجيش الليبي الموحد تحت السلطة المدنية.
- أشار السراج: “نحن دعاة سلام واضطررنا لخوض هذه الحرب وسنعود وجميع الليبيين إلى طاولة الحوار فور دحر العدوان وعودة القوات المعتدية من حيث أتت، وذلك وفق آلية وترتيبات وقواعد جديدة للعملية السياسية تأخذ في الاعتبار المعطيات التي أفرزتها الحرب”.
- دعا السراج جميع المناطق الليبية لاختيار ممثلين لها في الحوار المقبل من القيادات السياسية والاجتماعية والفكرية، دون تفاصيل.
ومنذ 4 من أبريل/نيسان الماضي، تشهد طرابلس معارك مسلحة، إثر إطلاق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عملية عسكرية للسيطرة عليها، وسط تنديد دولي واسع، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة، واستنفار قوات حكومة “الوفاق” التي تصد الهجوم.
الحرب بين قوة شرعية وأخرى غير شرعية:
- قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، خلال لقاء في طرابلس مع الوفد الأوربي، إن الحرب الدائرة على تخوم العاصمة الليبية هي بين قوة شرعية وأخرى غير شرعية تحاول الاستيلاء على السلطة، في إشارة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
- أضاف المشري أن حفتر رغم شرعية الأمر الواقع التي تفرضها مليشياته ودعم مصر والإمارات وفرنسا له، لم يلتزم بأي اتفاق سياسي تم سواء في باريس أو في باليرمو أو في لقائه مع السيد فائز السراج في أبو ظبي.
تصريحات رئيس لجنة الاطلاع الأوربية عقب زيارة طرابلس:
كان إيمانويل دوبوي رئيس لجنة الاطلاع الأوربية قال عقب زيارة للعاصمة الليبية طرابلس، إنه لو كانت هناك أي تهديدات إرهابية في طرابلس لما جاء هو والوفد الذي يزور ليبيا حاليا إليها.
- أضاف دوبوي في مؤتمر صحفي أن الوفد سيصدر في وقت لاحق، تقريراً أكثر دقة بشأنه زيارته.
- قال دوبوي نحن لا ندعم جهة دون جهة أخرى بل ندعم الشعب الليبي الذي يعاني من هذا الوضع.
- دوبوي: نحن هنا لسنا باسم أي منظمة أو دولة ولكننا هنا في إطار إنساني ولا يسعنا إلا أن نكون جاهزين للاستماع ومتقبلين للمعاناة التي يعيشها الليبيون.
- دوبوي: نحن وفد غير رسمي وجئنا هنا لأهداف إنسانية ومن أجل دعم المسار السياسي في ليبيا.
- دوبوي: هناك حكومة يدعمها المجتمع الدولي وهناك اعتداء عسكري عليها ويمكن أن نشير إلى أن مجموعات النقاشات التي حصلنا عليها تركز المسؤولية على مجموعة من العناصر الأجنبية وعلى الليبيين أن يتخاطبوا فيما بينهم ودورنا كخبراء وإعلاميين أن نشجع جميع الاطراف على العودة إلى طاولة التفاوض.
مجلس الأمن يمدد حظر السلاح علي ليبيا
- مدد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الإثنين، قرار حظر صادرات السلاح المفروض على ليبيا منذ 2011، لمدة عام كامل.
- أذن القرار الذي صاغته بريطانيا، لدول الاتحاد الأوربي بتفتيش السفن في أعالي البحار قبالة سواحل ليبيا، عندما يكون لديها “أسباب معقولة” للاعتقاد بأنها تنتهك الحظر.
- تم تجديد السماح بتفتيش السفن المتجهة من وإلى ليبيا (العملية صوفيا الأوربية) لعام إضافي.
- يتيح قرار اليوم للدول الأوربية تفتيش السفن المتجهة من إلي ليبيا، بغرض مكافحة الهجرة غير النظامية، ويمكنها من مصادرة الأسلحة والذخيرة الموجودة أثناء التفتيش على تلك السفن.
- أكد قرار مجلس الأمن الصادر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة (بما يعني جواز استخدام القوة العسكرية لتنفيذه) على أن “الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن”.
- قال مندوب بلجيكا بالأمم المتحدة، مارك بيستين دي بويتسويريه، في تصريحات للصحفيين، إن “عملية صوفيا هي الوحيدة التي تراقب تنفيذ قرار مجلس الأمن الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا”.
- رحب نائب المندوب الألماني في مجلس الأمن الدولي يورغن شولتز الذي يرأس لجنة العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا باعتماد القرار.
- قال شولتز إن انتهاكات حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا تشكل عقبة رئيسية أمام الحل السياسي في البلاد.
- أضاف السفير الألماني أن بلاده تواصل دعوتها لوقف إطلاق النار في طرابلس والعودة إلى الحوار السياسي واحترام حظر الأسلحة الدولي المفروض على ليبيا، وأشار إلى أن ذلك يتطلب مرونة من جميع الأطراف.
وفي مارس/ آذار 2011 أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 1970 وطلب فيه من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة منع بيع أو توريد الأسلحة وما يتصل بها من أعتدة إلى ليبيا، ويشمل ذلك الأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار”، وجرى تمديد القرار أكثر من مرة.