وفاة قائد “المعارك الوطنية” بمصر السفير إبراهيم يسري (بروفايل)
توفي قائد “المعارك الوطنية” بمصر، الدبلوماسي البارز المتقاعد إبراهيم يسري، الإثنين، عن عمر تجاوز 80 عاما.
- قال أفراد من عائلته عبر موقع “فيسبوك”، إن يسري، توفي فجر اليوم، من دون تفاصيل أكثر.
- حازت صفحة يسري عبر فيسبوك على نعي واسع من تلاميذه ومحبيه.
رحل واحد من أنبل من عرفت واصدق من صادقت واشجع من رأيت..
رغم سنه وحالته الصحية بقي مدافعا عن وطنه لآخر نفس..
رحل دون أن يرى وطنه كما تمنى..
لكن أبناءه ورفقاءه ومحبيه سيبقون على العهد ليكملوا مسيرته..
رحم الله السفير إبراهيم يسري وألهم أهله الصبر والسلوان pic.twitter.com/TnhobqZulC— Mohamed MAHSOOB (@MohammedMAHSOOB) June 10, 2019
بقلب يملؤه الحزن والتسليم بقضاء الله وقدره, علمت منذ قليل بنبأ وفاة واحد من أعظم المناضلين المصريين وأكثرهم صلابة وحبا للوطن هو الصديق العزيز السفير إبراهيم يسري. عزائي إلى اسرته وإلى اصدقائه ومحبيه وقبل ذلك وبعده إلى شعب مصر الذي أحبه وتفاني وفي خدمته, وإنا لله وإنا إليه راجعون.
— Hassan Nafaa (@hassanafaa) June 10, 2019
- الراحل إبراهيم يسري ولد عام 1930 في السلامون، بمحافظة الشرقية، وكان والده عالما أزهريا، وبعد وفاة والده تبرع بالأرض التي ورثها في نطاق مركز ههيا، لإقامة مدرستين، إعدادية وابتدائية، واحتفظ بجزء منها لنفقات تعليمه وأسرته.
- إبراهيم يسري، سفير مصري سابق بالجزائر، ومساعد وزير الخارجية ومدير إدارة القانون الدولي والمعاهدات الدولية الأسبق، ومنسق حملة “لا لبيع الغاز للكيان الصهيوني”.
رحلت اليوم قطعةعزيزة من أرض مصر
رحل شيخاً لم يفقد يوماً حماس وعطاء الشباب
رحل ملاك الوطنيةالمصرية
سعادة السفير الجليل
#ابراهيم_يسري
رئيس الجبهة الوطنيةالمصرية
ورئيس مجلس أمناء قناةالشرق
كان صوتاً للثورة ودرعاً للوطن
دافع عن أرضه وعرضه وحريته حتى أخر رمق فى حياته— Ayman Nour (@AymanNour) June 10, 2019
- برز اسم يسري مدافعا قويا عن المال العام ومعارضا لقرارات وسياسات نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك من خلال التقاضي في ساحات المحاكم.
- ترأس يسري رافعي الدعوى القضائية أمام مجلس الدولة، ضد وزارة البترول ورئيس الوزراء ووزارة المالية، لإلغاء صفقة تصدير الغاز لإسرائيل.
- قاد معارك وطنية كبيرة في أورقة المحاكم وبين قادة الرأي للدفاع عن حق مصر في مياه النيل ورفض نقل السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
- رغم الخلافات السياسية المعتادة بمصر بين تيارات القوى الإسلامية والعلمانية، فقد كان يجمعه تواصل مع جميع قواها، الذين شاركوا بفاعلية خلال حفل تكريم وطني له في يوليو/ تموز 2012.
- تزعم جبهة الضمير المعارضة للنظام بمصر، ودعم مبادرات عديدة للحل السياسي، لإنهاء الأزمة السياسية بالبلاد المتفاقمة منذ 2013.
- أقام يسري دعاوى قضائية ضد إغلاق معبر رفح، وضد إغلاق الشوارع المحيطة بمنزل السفير الإسرائيلي في حي المعادي جنوبي القاهرة، والشوارع المحيطة بالسفارة الأمريكية في حي جاردن سيتي بوسط القاهرة.
- في أكتوبر/تشرين الأول 2017، طعن السفير الراحل إبراهيم يسري، في الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري بعدم اختصاص مجلس الدولة بالرقابة على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية، التي وقعتها مصر مع قبرص عام 2003، واتفاقية تقاسم مكامن الهيدروكربون بين البلدين عام 2013.
والله إن العين لتدمع.. وإن القلب ليحزن.. وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون..
أنعي للأمة المصرية والعربية والإسلامية ولكل أحرار العالم سعادة السفير إبراهيم يسري.. عزائي لأسرته وتلاميذه ومحبيه.. ولعن الله من حرمنا وداعه والصلاة عليه pic.twitter.com/XjsEWEytah— الشاعر عبدالرحمن يوسف (@arahmanyusuf) June 10, 2019
- حصد تكريما رئاسيا على دور وطني كبير في الثمانينات، حيث منحه الرئيس السابق عدلي منصور، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى في 30 مايو/آيار 2014، ضمن تكريمات شملت “اللجنة القومية العليا لطابا” تقديرا لدورهم الوطني في استعادة الوطن لطابا من إسرائيل عبر التحكيم الدولي ورفع العلم المصري في 19 مارس/آذار 1989.
- أوضحت رئاسة الجمهورية آنذاك أن اللجنة القومية العليا لطابا تولت مسؤولية إعداد خطة العمل والوثائق والمستندات اللازمة لتقديم وتعزيز وجهة نظر مصر حول القضية أمام هيئة التحكيم من جميع النواحي القانونية والتاريخية والفنية.
- حصل على وسام الجمهورية المصري من الطبقة الثانية سنة 1980، وعلى وسام النظام الوطني من درجة كوماندور من رئيس جمهورية مدغشقر 1987.
- حصل على وسام الاستحقاق عام 2014 عن جهده في استعادة طابا، وعلى أعلى درجات السلك الدبلوماسي، وهي سفير من الدرجة الممتازة بوزارة الخارجية بالقاهرة سنة 1954.
- آخر ما كتبه السفير إبراهيم يسري عبر حسابه على “فيسبوك” في 6 من يونيو/حزيران الجاري كان شعرا يعبر عن وداع مرحلة الشباب ودخوله مرحلة الشيب من قصيدة كتبها كامل الشناوي وغناها فريد الأطرش: “جئت يا يوم مولدي.. عدت أيها الشقي.. الصبا ضاع من يدي.. وغزا الشيب مفرقي.. ليت يا يوم مولدي.. كنت يوما بلا غد”.